بهرام قاسمي

إيران: لصبرنا على تركيا والسعودية حدود

قال المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية “بهرام قاسمي” إن لصبر إيران إزاء تركيا والسعودية حدود، وذلك رداً على تصريحات وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” الأخيرة في ميونخ بشأن إيران.

وصرح قاسمي، اليوم الإثنين من العاصمة طهران أن تركيا تعتبر واحدة من الدول المجاورة المهمة، وأن إيران قدمت الكثير من المساعدة لها بعد الإنقلاب العسكري الأخير.

وتابع المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية أن الأوضاع غير المستقرة في تركيا تسببت بنشوء سلوك غير طبيعي لدى مسؤوليها، وان هذا السلوك ناتج غالباً عن الغضب من الوقوع في مأزق ما، بسبب المشاكل الداخلية والخارجية التي تعاني منها.

وأوضح قاسمي أن إيران لا ترغب بوجود تصريحات كهذه، وأنها ستواصل صبرها على مثل هذه المهاترات، إلا أن لصبر إيران حدود، معرباً عن أمله في أن ينتهج المسؤولون الأتراك في سلوكياتهم ذكاءً وحكمة أكبر، وألا تتكرر هذه التصريحات التي سوف لن تقف إيران صامتة في حال تكرارها، على حد زعمه.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو قد أكد في كلمة له أمام مؤتمر ميونخ للأمن أن إيران تسعى لـجعل العراق وسوريا دولتين شيعيتين.

وأضاف قاسمي: نظراً لتطورات المنطقة، فإننا نشعر أن هناك جهات خبيثة لا تريد لعلاقاتنا مع الدول المنطقة أن تأخذ مجراها الطبيعي، مبيناً أن المواقف الصادرة في مؤتمر ميونخ للأمن مكررة، وبعضها لا يستحق الإهتمام أصلاً.

وفي إشارة إلى السعودية، تابع المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية بالقول أن إيران تواجه في إحدى دول الخليج تناقضاً حقيقياً، وأن إيران لا تعلم من هو المسيطر في تلك الدولة، وعليه ومثلما نرى مواقفاً سلبية من هذه الدولة، فإننا نتلقى في بعض الأحيان رسائل ودية منها أيضا، وبالتالي فإن لا يوجد صوت واحد هناك.

وتابع قاسمي أيضا: ننتظر تجلي مواقف هذه الدولة، لكي نواصل سياستنا بناءً على تلك المواقف، مؤكداً أن إيران لم تقدم يوماً على التعامل بالمثل مع التصرفات اللاخلاقية لهم، ولكن على هؤلاء الذين يتصرفون بغير نضج أن يعلموا أن لصبر إيران حدود، على حد زعمه.

من جهة اخرى أشار المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية إلى النتائج الإيجابية لجولة الرئيس روحاني الإقليمية الأخيرة، قائلا: إن زيارة الرئيس روحاني الأخيرة إلى الكويت وعمان، جاءت بدعوة رسمية من قبل هاتين الدولتين، وأنها إختصرت بسبب ضيق الوقت.

وتابع قاسمي: رغم قِصر زيارة الرئيس روحاني، إلا أنها إعتبرت إنجازاً حيث أن النتائج التي تمخضت عنها كانت مطلوبة للغاية، وأن الرئيس روحاني حظي في كلتا الدولتين (عُمان والكويت) بترحيب من قبل السلطان قابوس، والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

ولفت المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية إلى أن السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان كان مُصرِّا بعد تعافيه من المرض على أن تكون أول لقاء له مع مسؤولين ايرانيين.

وفيما يخص لقاءات الرئيس حسن روحاني التي أجراها في الكويت وعُمان، أكد قاسمي “أن مشاورات جيدة جرت بين الجميع بشأن الأوضاع في المنطقة، حيث جرى الإستماع إلى وجهات نظر كل الأطراف بهذا الشأن، وإننا نرى أن هناك مجال جيد للتعاون الإقليمي”.

وأضاف المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية أن المباحثات التي تمت في الكويت وعُمان مع مسؤولي الدولتين بشأن أوضاع المنطقة، أفرزت وعياً كبيراً في ما يتعلق بأوضاع المنطقة لدى الجميع، حيث إستمع الجانب الإيراني إلى وجهات نظر العمانيين والكويتيين وملاحظاتهم بهذا الشأن.

وأشار قاسمي إلى الضمان الذي تطلبه إيران من السعودية بشأن حج العام القادم، قائلاً: طبيعتنا تختلف عن طبيعة حديثي العهد، والقادمين تواً، إلا أننا لانتنازل إبداً في الدفاع عن مصالح بلادنا وشعبنا.

وتابع قاسمي أن إيران ستستفيد من التجارب السابقة في مسألة الحج القادم، وأنها ستقوم بطرح مخاوفها بهذا الشأن في الإجتماع المقرر عقده مع الجانب السعودي، حيث سيتم الحديث بجدية في هذا المجال، معرباً عن أمله في تؤدي الرغبة الحقيقة لدى السعودية في حال وجدت، إلى التوصل إلى نتيجة إيجابية بهذا الشأن.

شاهد أيضاً

الدعوة

ندعوكم في المشاركة في الدعوة التوحيدية عبر مساهمتكم المالية

قناة كلمة، قناة اهل السنة في ايران منذ عشرين عاما و نحن نقف على هذا …