لقب «الرئيس المخلوع» ينتظر ترمب بعد 199 يومًا

توقعات بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لن يكمل مدته، أحدثها توقع مؤرخ أميركي بأن فترة رئاسة ترمب لن تتجاوز 199 يوما، وأن السياسي الأميركي نائب الرئيس مايك بينس هو البديل المرشح لرجل الأعمال، أما طريقة تنحيته فعبر دعوى ضد ترمب بالكونغرس أو أن يُجبر على تقديم استقالته. هي ليست نبوءة لكنها رصد تحليلي لأداء ترمب غير المسبوق.

فنائبه بينس فرض نفسه على ترمب وغير مرتاح لسلوكه، ويعد الملياردير أول رئيس أميركي معاد لأجهزة دولته، القضاء والإعلام والاستخبارات، كما يعاني من تشكيك في نتيجته، فهناك مؤشرات تؤكد أن هناك تلاعبا جرى بنتائج الانتخابات الرئاسية بعد القرصنة الروسية، مع تسريبات عن فضائحه الجنسية، مع التشكيك في قدراته العقلية.

ترمب يرحل بعد 199 يومًا

في تحليل يبدو مفاجئا، نقلت صحافية «إندبندنت» البريطانية، قول مؤرخ بارز، إن فترة رئاسة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لن تتجاوز 199 يوما، لتكون ثاني أقصر فترة رئاسية في تاريخ الولايات المتحدة بعد فترة الرئيس الأسبق ويليام هنري هاريسون، التي استمرت 31 يوما فقط بسبب وفاته بالالتهاب الرئوي.

من جهته، يعتقد المؤرخ الأميركي رونالد فينمان الذي نشر مؤخرا كتابا بعنوان «المصارع المؤسفة للقادة الأميركيين»، أن حلول مايك بينس نائب الرئيس محل ترمب في الرئاسة «أمر مؤكد»، وأن فترة ترمب لن تتجاوز فترة الـ199 يوما.

كيف سيرحل؟

ويرى «فينمان» أنه «حتى إذا «تطاولت» فترة ترمب إلى أقصى حد ممكن، فإنها لن تبلغ الـ16 شهرا و5 أيام التي بلغتها فترة رئاسة الرئيس الأميركي الـ12 زاشاري تايلور الذي توفي بعلة في جهازه الهضمي عام 1850.

نشر «فينمان» في مدونته أنه من المرجح أن تُقدم دعوى ضد ترمب بالكونغرس أو أن يُجبر على تقديم استقالته خلال أسابيع.

وبرأي «فينمان» الذي يقوم بتدريس علم التاريخ بجامعة الأطلسي بفلوريدا، فإن رجل الأعمال الذي يتحوّل إلى سياسي لن يكون مناسبا لتولي منصب الرئيس.

لماذا ترمب غير مؤهل؟

وجاء في مدونة «فينمان» أن كثيرا من خبراء السياسة الخارجية مستغربون من سلوك ترمب ولغته غير اللائقة، كلما تحدث بمكان عام أو أرسل تغريدة، ومن عدم استقراره وتهوره وطيشه، مستشهدا بقرار ترمب عقد اجتماع أمني حول التجربة الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية بمكان عام وعلى مسمع من الآخرين، بأنه مؤشر على فشله في التصرف بمسؤولية.

وأشار المؤرخ الأميركي إلى أن الدور الذي لعبه بينس في طرد المستشار السابق للأمن القومي مايكل فلين يعني أن بينس نجح بالفعل في فرض نفسه على ترمب، وأن بينس يبدو في كثير من الأحيان غير مرتاح من سلوك ترمب الطليق واللا مبال.

يُذكر أن الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون استقال من منصبه عام 1974 قبل أن يُحقق معه في الكونغرس بعد الفضيحة الشهيرة التي أُطلق عليها «ووترغيت».

وتوقع آلان ليتشمن، أستاذ التاريخ السياسي في جامعة واشنطن، والمعروف بلقب «بروفسور التنبؤات» أن دونالد ترمب، لن يتمكن من إكمال ولايته وسيخرج من السلطة بعملية سحب ثقة منه. وقال ليتشمن، في تصريحات صحافية في نوفمبر 2016: «هناك فرصة كبيرة لعزل ترمب من السلطة بعد تسلمه لها».

خلع ترمب

تصاعد الحديث مؤخرا عن بدائل تمكن من خلع ترمب، منها إطلاق النائب إيرل دي بيلمينور، الأربعاء الماضي، فريق عمل لمراجعة إجراءات خلع الرئيس، وفقًا لما نصت عليه المادة 25 من الدستور الأميركي، التي تحدد كيف يمكن عزل الرئيس من منصبه، بحسب ما نقلته صحيفة «ذا هيل» الأميركية.

وبحسب الصحيفة، قال النائب الأميركي إنه وجد أن هناك حاجة لمراجعة إجراءات عزل الرئيس، خاصة أن القانون قد يعتريه قصور يستدعي مراجعته، مبينًا أن ذلك جاء بسبب القلق من ممارسات الرئيس الحالي دونالد ترمب.

من هو مايك بينس؟

مايك بينس نائب الرئيس سياسي أميركي وحاكم ولاية إنديانا، أثار اختياره نائبا للمرشح الرئاسي دونالد ترمب في سباقه نحو البيت الأبيض جدلا بأميركا، في خطوة عدها متتبعون خيارا صعبا لترمب لا مناص منه في بحثه عن دعم المحافظين «الإنجيليين» الجمهوريين.

كان مايك بينس من مؤيدي شن الرئيس السابق جورج بوش الابن الحرب على العراق عام 2003، وعارض مقترحات الرئيس الأميركي باراك أوباما لإغلاق معتقل غوانتانامو. وأعلن بينس تأييده لإسرائيل فيما يراه حقها في «مهاجمة أهداف» بإيران لمنعها من «تطوير أسلحة نووية»، ودافع أيضا عن استخدامها «القوة المفرطة» في حربها على قطاع غزة.

شاهد أيضاً

العقوبات الجديدة الشعب الإيراني

أبرام بيلي: العقوبات الجديدة هي انعكاس لصوت الشعب الإيراني

واعتبر نائب ممثل الولايات المتحدة للشؤون الإيرانية أن العقوبات الجديدة على الجمهورية الإسلامية هي انعكاس …