وقال، في كلمة مكتوبة قدمها لنظرائه في مقر الحلف في بروكسل، “لم يعد دافعو الضرائب الأميركيون قادرين على تحمل هذه الحصة غير المتناسبة للدفاع عن القيم الغربية”.

وأضاف ماتيس، وفق ما نقلت فرانس برس عن كلمته، “إذا لم تكن دولكم ترغب في أن تخفف أميركا التزامها تجاه هذا الحلف، يجب على كل واحدة من عواصمكم أن تظهر الدعم لدفاعنا المشترك”.

ورحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، في كلمة خلال اجتماع لأعضاء في الحلف، بـ”رسالة ماتيس وباقي الحلفاء بشأن ضرورة تقوية تحالفنا حيال التهديدات الحالية”.

وقال إن زير الدفاع الأميركي “تحدث عن ضرورة زيادة من يتخلفون عن سداد نصيبهم من زيادة إسهاماتهم. حلف الناتو مهم لأوربا وشمال أميركا. نحن أكثر أماناً عند العمل معاً..”.

وأضاف ستولتنبرغ “لم نواجه منذ الحرب العالمية الأولى ما نواجهه حالياً من تهديدات”، مؤكدا “نحن نحرز تقدماً على مستوى زيادة الدول لإسهاماتها المالية. سنة 2016 زاد 22 حليفاً في الناتو إسهاماتهم المالية”.

وأردف قائلا “نتطور تدريجيا في الاتجاه الصحيح. هدفنا هو أن يسهم كل الأعضاء وأن نتقاسم الأعباء المالية بإنصاف. حالياً يجري نشر 4 مجموعات متعددة الجنسيات في منطقة البلقان وبولندا”.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أثار قلق الحلفاء بسبب إشادته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن، وتصريحاته المتضاربة بشأن حلف الأطلسي، إذ عبر عن دعمه للحلف رغم أنه وصفه بأنه “عفا عليه الزمن”.

وبسبب ضم موسكو لشبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014 بالإضافة لدعمها لمتمردين في شرق أوكرانيا، بدأ حلف الأطلسي إرسال قوات إلى حدود روسيا لردع أي تحركات أخرى من الكرملين.

وردا على سؤال صحفي بما هو المقصود من “تخفيف الالتزام” التي استخدمه وزير الدفاع الأميركي ماتيس، قال ستونتبيرغ “التزام الولايات المتحدة للناتو هو أكثر من كلمات، هو أفعال”.

وأكد أن “الولايات المتحدة تؤدي التزاماتها للحلف وتقدم الدعم للأمن الأوربي، وفي هذه الأيام يحدث نشر لقوات تشمل عناصر أميركية جديدة ومعدات وإمدادات وتجري مناورات أكثر في أوروبا”.

وشدد الأمين العام لحلف الأطلسي على وجود “تعهد أميركي كبير في الناتو قولاً وفعلاً. هذا الدعم يتزايد وأميركا تعبر عن استعدادها لمواصلة هذا الدعم، خصوصاً في محاربة الإرهاب”.