خامنئي و أنصاره تائهون

الكاتب : محمد جواد أكبرين
طالب احمد خاتمي ( امام جمعة طهران) في مظاهرات ٢٢ بهمن ( ١٠ فبراير) من الشعب الايراني بتجنب مواقع شبكات التواصل الإجتماعي و قال:” الأصل في هذه المواقع هو النفاق والذي يستهدفونه فيكم هو أخلاقكم و معتقداتكم و أبنائكم.. في هذه المواقع يروجون بأن النظام في حالة إنهيار”.

محمد رضا باهنر يقود خطة الأصوليين في الإنتخابات المقبلة و يشتكي من سعيد جليلي و يتهمه بأنه “مبالغ ” و قال: “عندما يتخيل أحد ما بأنه يستطيع بخمسة أو ستة مليون صوت أن يزاحم و يكسر أصوات التيار الفلاني، فهذا ليس بصحيح”.

استهزاء باهنر كان يقصد دعاية جليلي الإنتخابية ومايقوله أنصاره:”بأن المرشد يأمل في بضع مليون أصوات جليلي”، و إنهم لا يقولون باطلاً؛ فقد قال خامنئي بعد هزيمة سعيد جليلي في الإنتخابات السابقة:” هذه الأربعة مليون صوت التي صوتت لك ( سعيد جليلي) تدل على وجود نواة في هذا المجتمع”. نقل عبارة المرشد هذه، مندوبه في مدينة مشهد آية الله علم الهدى و لم يكذب مكتب خامنئي هذه العبارة (المصدر: ٢٠١٣ وكالة دانشجو).
وغضبت لجنة جليلي الإنتخابية من السيد باهنر و قالت رداً عليه:” باهنر في الوقت الذي يعمل على وصفة ( روشتة) لتيار حزب الله في الإنتخابات المقلبة، بينما هو أحد المنظمين الأساسيين في قائمة ثلاثين شخص لإنتخابات طهران و في النهاية انهزم بثلاثين صوتاً لقائمة أميد مقابل لا صوت له”.

و قد دخل لحلبة الإنتخابات ضابط شاب من الحرس الثوري ! الجنرال “ذوالقدر” كان ظاهراً عليه في أول خطاب له بأنه في حالة غضب من مصباح يزدي، حيث يسئل لماذا يدلي برأيه، فيقول ملوحاً عليه:”ينبغي على العرابين أن يستقيلوا، أولئك الذين يعتقدون بأن الشعب جاهل و متروك ويجب أن يقرروا له وعنه”.
حزب” جبهة بايداري” تأخذ إستهزائه هذا و تذكره بوصية المرشد حيث نصحه ب” إستشارة العلماء المتبصرون”. و أما أستاذ الاخلاق في حكومة احمدي نجاد(آقا طهراني) في هذه المعمعة يقول:” فليعلموا خدش وتجريح بعضهم البعض، لا يصب في مصلحة أصحاب الثورة الاسلامية”.
و من جهة أخرى فتصريحات ضرغامي و قاليباف في مظاهرات قم و اصفهان أيضاً مثيرة و كل هذه الأقوال تمت خلال اليومين الماضيين.

النتيجة:
إذا كان المرشد و أنصاره مع كل هذه الإعتقالات و الحظر للشخصيات و الحبس للسياسيين، تائهون بهذا الشكل و يخافون أيضاً من الأيادي الفارغة لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، هذا يعني بأن الخلاص من جدار الإستبداد الديني و السياسي القابع على الحاضر و القادم لايحتاج إلى جرافات! إنما يحتاج لأياد ذكية و صابرة تعمل على مهل و بتدرج في إزاحة الجدار لبنة لبنة و يبنوا بدلاً منه جسرا.

المقالات و الآراء المنشورة على موقع قناة كلمة الفضائية تنشر لإعلام القراء عن آراء الآخرين ولاتعبر بالضرورة عن رأي أصحاب الموقع

 

شاهد أيضاً

القدر

فضائل ليلة القدر

مَنْزلتها: مِن نِعَم الله – سبحانه وتعالى – على هذه الأمة أنْ جعل لها مواسمَ …