نتنياهو يأمر بـ”توبيخ” السفير البلجيكي

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الأخير أوعز لوزارة الخارجية، بـ”توبيخ” السفير البلجيكي لدى تل أبيب.

وأوضح مكتب نتنياهو في تصريح مكتوب ، اليوم الخميس، أن هذا الإيعاز جاء بعد اجتماع عقده رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميتشيل في القدس، يوم أمس، مع رؤساء منظمتي “كسر الصمت” و”بتسيلم” الإسرائيليتين الرافضتين للاحتلال في الأراضي الفلسطينية.

وأضاف “تنظر إسرائيل ببالغ الخطورة إلى اللقاء الذي عُقد خلال الزيارة الرسمية التي قام بها (ميشيل) إلى إسرائيل”.

وتابع: “لا تزال توجد في بلجيكا مبادرات من قبل المدعي العام لمحاكمة مسؤولين إسرائيليين كبار بمن فيهم وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني وضباط الجيش الإسرائيلي”.

وكانت النائبة في حزب “المعسكر الصهيوني” المعارض تسيبي ليفني أعلنت مؤخراً، قرارها العدول عن زيارة بلجيكا، بعد تقديم فلسطينيين طلب إلى النائب العام هناك، للتحقيق معها لدورها في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.

وأشار مكتب نتنياهو إلى أنه “يجب على الحكومة البلجيكية أن تقرر إما أن تغير سياستها حيال إسرائيل أو تستمر في سياستها المعادية لها”.

وقد تأسس مركز المعلومات لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة “بتسيلم” مطلع 1989 على يد مجموعة من المفكرين والقانونيين والصحفيين وأعضاء في الكنيست (البرلمان) الإسرائيليين، بهدف النضال ضد “انتهاكات” حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، من خلال توثيقها ونشرها للجمهور ووضعها أمام صانعي القرار، ومحاربة ظاهرة التجاهل والانكار القائمة في المجتمع الإسرائيلي.

أما منظمة “كسر الصمت”، فقد تأسست في مارس/آذار 2004 من قبل مجموعة من الجنود الإسرائيليين الذين خدموا في الخليل جنوبي الضفة الغربية.

وجمعة المنظمة شهادات أكثر من 1000 جندي يمثلون كافة شرائح المجتمع الإسرائيلي الذين كشفوا دون الإفصاح عن هوياتهم عن ممارسات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.

وفي هذا الصدد، لفت مكتب رئيس الوزراء إلى أن نتنياهو “أوعز بسن قانون يمنع قيام حكومات أجنبية بتمويل جمعيات تسيء لجنود الجيش الإسرائيلي”.

وتتلقى الكثير من المنظمات الإسرائيلية المناهضة للاحتلال، المساعدات المالية من مؤسسات أممية ودولية بما فيها تلك التي تتبع للحكومات وخاصة الأوروبية.

وزار ميتشيل إسرائيل، يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، حيث التقى الرئيس رؤوبين ريفلين ورئيس الوزراء نتنياهو، في زيارة انتهت أمس بعد أن شملت رام الله وأريحا بالضفة الغربية، على أن يلتقي في وقت لاحق من اليوم، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في العاصمة بروكسل.

وحتى الساعة 7.00 تغ، لم يتضح ما إذا تواصلت الخارجية الإسرائيلية مع السفير البلجيكي أم لا. كما لم تُعقب بروكسل على هذا الأمر حتى التوقيت نفسه.

شاهد أيضاً

العقوبات الجديدة الشعب الإيراني

أبرام بيلي: العقوبات الجديدة هي انعكاس لصوت الشعب الإيراني

واعتبر نائب ممثل الولايات المتحدة للشؤون الإيرانية أن العقوبات الجديدة على الجمهورية الإسلامية هي انعكاس …