سائح فرنسي محتجز في إيران يبدأ إضراباً عن الطعام

بدأ الفرنسي بنجامان بريير، المعتقل في إيران منذ مايو (أيار) 2020 وحكم عليه بالسجن 8 سنوات، إضراباً عن الطعام في 28 يناير (كانون الثاني)، وفق ما أعلنت شقيقته بلاندين بريير، ومحاميه فيليب فالان، الاثنين.
وقالت شقيقة الشاب الفرنسي، إن «خطوة بنجامان (…) هي السلاح الوحيد الذي يمكنه القتال به».
وأفادت وكالة «الصحافة الفرنسية» نقلاً عن بيان لمحامي بريير، بأن موكله اعتقل «لقيامه بأعمال تجسس غير موجودة – في أعقاب محاكمة صورية أجراها (الحرس الثوري)»، مضيفاً أن موكله كان «ينتظر مراجعة محتملة لمحاكمته التعسفية، مدركاً أنه رهينة السياسات الإيرانية».
وأضاف المحامي أن موكله «منهك ذهنياً وبدنياً»، في حين أن سجنه «القاتم» معروف بكونه «مكاناً لعمليات الإعدام خارج نطاق القضاء».
والسائح الثلاثيني متهم بالتجسس لالتقاطه «صوراً لمناطق محظورة» بواسطة طائرة مسيّرة للهواة في متنزه طبيعي في إيران. وقد وجهت إليه السلطات تهمتي «التجسس» و«الدعاية ضد النظام» السياسي في إيران، وقالت شقيقته بلاندين بريير في تصريحات سابقة، إنه أوقف فيما كان يعبر إيران بصفة سائح خلال جولة طويلة بعربة تخييم بدأها عام 2018.
وبحسب القوانين الإيرانية، فإن المدان بالتجسس يواجه عقوبة تصل إلى الإعدام، في حين أن عقوبة المدان بالدعاية ضد النظام هي السجن ما بين 3 أشهر وسنة، أما تهمة «الدعاية»، فتعود إلى «طرحه سؤالاً (عبر مواقع التواصل الاجتماعي) لمعرفة لماذا الحجاب إلزامي في إيران، في حين أنه اختياري في دول مسلمة أخرى».
وأعربت عائلته ومناصروه عن قلقهم البالغ بشأن هذا الإضراب عن الطعام على حياة بنجامان بريير المحتجز «منذ نحو 3 سنوات في ظروف قاسية للغاية».
كذلك، استنكر محاميه حصول «انتهاك يومي» بحقوق موكله، معتبراً أن «هذه الخطوة هي السلاح الوحيد الذي يمكنه من خلاله محاربة عبثية وقساوة وضعه».
وأكد المحامي أن «بنجامان بريير يفقد كل يوم الأمل بالخروج من هذا الاعتقال»، مشيراً إلى أن «الردود السياسية الحالية لا تجدي نفعاً». وحث على تحميل النظام الإيراني «تبعات ذلك على السلامة الجسدية والمعنوية لبنجامان بريير الذي يعرض حياته للخطر باسم الحرية التي يجب أن يستعيدها».
وكان بريير باشر إضراباً عن الطعام في ديسمبر (كانون الأول) 2021.
كذلك، بدأ برنارد فيلان، وهو مواطن آيرلندي – فرنسي محتجز في إيران منذ أكتوبر (تشرين الأول)، إضراباً عن الطعام والشراب في مطلع يناير، قبل أن يعلقه بناءً على طلب عائلته التي كانت قلقة من عواقبه المميتة أمام سلطات إيرانية متشددة.
وتدين فرنسا منذ أشهر ممارسة طهران لـ«دبلوماسية الرهائن». ورسمياً، ثمة 7 فرنسيين في الاعتقال بإيران.
وبريير ومواطنه فيلان من بين عشرات الرعايا الغربيين المحتجزين في إيران، الذين يقول نشطاء إنهم رهائن أبرياء لم يرتكبوا أي جرم، ومحتجزون بأمر من «الحرس الثوري»؛ لاستخدامهم ورقة مساومة مع القوى الغربية. وأودع هؤلاء الأشخاص السجن في وقت تجري فيه محادثات ترمي إلى إحياء الاتفاق الدولي المبرم في عام 2015 بين القوى الكبرى وطهران لكبح برنامجها النووي. ومن بين الأجانب المحتجزين في إيران رعايا للدول الأوروبية الثلاث المنخرطة في محادثات الملف النووي الإيراني، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا.

شاهد أيضاً

الجمهورية الإسلامية

أعدمت الجمهورية الإسلامية 19 سجيناً على الأقل في الأيام الخمسة الماضية

وبحسب التقرير الواردة، أعدم النظام القضائي في جمهورية إيران الإسلامية ما لا يقل عن 19 …