خريطة توضح نطاق الزلزال وإحصائية جديدة للقتلى تكشف حجم الكارثة

أظهرت خريطة نشرتها هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية مركز و نطاق الزلزال الذي هزّ تركيا وسوريا، بعدما ضرب المنطقة بقوة 7.8 درجات على مقياس ريختر فجر أمس الإثنين.

وقالت الهيئة إن مركز الزلزال كان في محافظة غازي عنتاب التركية على عمق 24.1 كيلو متر، وتبعه هزات ارتدادية قوية كان أقواها زلزال آخر بقوة 7.5 درجة على مقياس ريختر.

ووصل تأثير الزلزال إلى دول لبنان والأردن والسعودية والعراق وإيران وأرمينيا وقبرص وجورجيا بدرجات متفاوتة.

إحصائية جديدة

وأسفر الزلزال عن مقتل 3381 شخصاً في تركيا وجرح نحو 20 ألفاً و426 شخصاً، فيما تأكد تدمير 5 آلاف و775 مبنى بحسب إدارة الكوارث والطوارئ (أفاد).

وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي، إنه تم حتى ساعات الصباح من يوم الثلاثاء إنقاذ 7840 شخصاً من تحت الأنقاض.

وفي سوريا، قال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إن عمليات البحث مستمرة منذ أكثر 29 ساعة، وسط صعوبات كبيرة، واستمرار الهزات الارتدادية.

وأفاد الدفاع المدني بارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غرب سوريا لأكثر من 790 حالة وفاة وأكثر من 2200 مصاب، والعدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض.

ودُمر أكثر من 210 مبانٍ بشكل كامل وأكثر من 520 بشكل جزئي، فيما تصدّعت آلاف الأبنية في شمال غرب سوريا بسبب الزلزال.

وفي مناطق سيطرة ميليشيا أسد، ارتفع إجمالي عدد الوفيات في حماة واللاذقية وحلب إلى 812 وفاة و1449 إصابة في حصيلة غير نهائية.

تحذير من ارتفاع عدد الضحايا

وأطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيراً جديداً من احتمالية ارتفاع عدد الضحايا في كارثة الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا إلى ثمانية أضعاف، وسط مخاوف من انهيار المزيد من الأبنية بفعل العوامل الجوية السيئة والطقس العاصف.

وفي تصريح لها، قالت “كاثرين سمولوود” مديرة الحالات الطارئة في المكتب الأوروبي للمنظمة، إن هناك احتمالاً متواصلاً لوجود انهيارات إضافية لكننا نرى أرقاماً أعلى بثماني مرات من الأرقام الأولية، مشيرة إلى أن هذا هو النمط نفسه المشاهد مع الزلازل للأسف، أي إن الأرقام الأولية للقتلى والجرحى سترتفع بشكل كبير في الأسبوع الذي يلي الزلزال.

ولفتت “سمولوود” إلى أن الأشخاص الذين يخشون من العودة إلى منازلهم سيجتمعون في أماكن عامة ما سيشكل مخاطر أخرى عليهم منها انتشار فيروسات الجهاز التنفسي مثل كوفيد، كما يوجد قلق في حال لم يتم استقبالهم بشكل جيد أو لم تتوافر وسائل تدفئة مناسبة لهم.