ترامب وإيران - أرشيفية

صحيفة إيرانية: دول الجوار طوق النجاة من ترامب.. وعلى النظام التحالف معهم

قالت صحيفة “تعادل” إن القرارات التي اتّخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا، والتي كان من بينها منع سفر مواطني 7 دول إسلامية إلى أمريكا، ومن بينها إيران، تلزم إيران باتخاذ نهجا بديلًا.

وأضافت الصحيفة: “من مقولات الأوروبيين: “إذا عطست أمريكا فسيُصاب العالَم بالزُّكام”، مقولة تشير إلى مدى التأثير الذي تلعبه أمريكا اقتصاديًّا على المستوى العالَمي، فهي تمتلك ما معدّله 25% من الناتج الإجمالي العالَمي، وأقلّ حركة فيها تؤثّر سلبًا أو إيجابًا على العالَم، من هذا المنطلق يجب تقييم سياسات ترامب على المستوى العالَمي، وعلى رجال السياسة في إيران انتهاج سياسات بديلة على أساس هذا المعيار العالَمي، لكن ما هذه السياسات؟”

وأوضحت الصحيفة أن سياسات ترامب ستؤدِّي إلى أن يتحول مركز اقتصاد العالَم من أمريكا نحو دول شرق آسيا، مثل الصين، وأن الصين تُعتبر اليوم من بين القوى الاقتصادية العظمى،

وتابعت: “الهيكلية الاقتصادية لدول مثل الصين وغيرها من دول شرق آسيا مثل كوريا، شاؤوا أم أبوا، تقوم على الرأسمالية، لذا ستتهيأ الفرصة أمام هذه الدول، خلال الفترة التي يعمل فيها ترامب على عزل أمريكا اقتصاديًّا، لتلعب دورًا على مستوى الاقتصاد الرأسمالي العالَمي، لذا يمكن لإيران أن تسهم، إلى جانب أوروبا، في تقوية السياسات الاقتصادية لمحور الشرق.”

وفي هذا السياق، أكدت الصحيفة أنّه بالتزامن مع ذلك، يجب على إيران تقوية تحالفاتها السياسية، الأمر الذي تراه الصحيفة لم يواجه سوى الفشل حتى اللحظة، فبعد الثورة قُطعت العلاقات السياسية بين أمريكا وإيران، وفي الوقت ذاته لم تتمكّن من إيجاد علاقات سياسية قوية مع أوروبا ودول الجوار، والدليل على ذلك أنها لم تتمكن من تأسيس أي تحالف اقتصادي إقليمي، ماعدا “إيكو”، الذي لم يكُن فاعلًا كما هو مطلوب.

وأضافت: “إذًا يمكن لإيران التحرُّك من أجل تأسيس تحالفات إقليمية قوية، وهذا يتطلب انتهاج سياسات إقليمية ناجعة، أما وقد سنحت الفرصة للعالَم ليعيد النظر في علاقاته السياسية والاقتصادية، فعلى إيران الاستفادة من هذه الفرصة في تقوية علاقاتها مع جيرانها وعلى مستوى الإقليم”.

وتابعت: “يجب أن لا ننسى أنّ تقوية هذه العلاقات لا تتأتَّى إلا من خلال التحالفات الإقليمية، فهل سيتخلى النِّظام الإيراني عن سياسة تصدير الثورة، والتدخّل في شؤون الدول الأخرى، وعلى رأسها دول الجوار، وينتهج سياسات جديدة تقوم على احترام الآخر؟ القرائن تشير إلى أنّ النِّظام الإيراني الموجود لا يملك المرونة الكافية لمثل هذه الاستدارة.”

شاهد أيضاً

الدعوة

ندعوكم في المشاركة في الدعوة التوحيدية عبر مساهمتكم المالية

قناة كلمة، قناة اهل السنة في ايران منذ عشرين عاما و نحن نقف على هذا …