مجلة فورين بوليسي الأميركية” إيـران الخـاسر الأكـبـر

اعتبرت مجلة فورين بوليسي الأميركية، إيران، الخاسر الأكبر من عدم العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني وذلك بعد مضي عام على مفاوضات فيينا ومحاولات العودة إلى الاتفاق.

وعلى الرغّم من فشل الغرب في الحد من الانتشار النووي في الشرق الأوسط، فإن إيران هي أكثر من سيخسر من فشل العودة إلى الاتفاق في هذا التوقيت، بالنظر إلى زيادة فرص تنصيب رئيس جمهوري في البيت الأبيض في عام 2025، حيث ستكون عواقب عدم التوصّل إلى اتفاق كارثية بالنسبة لإيران على المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية.

وفي حين استبعد منسّق شؤون الشرق الأوسط «بريت ماكغورك» امكانية العودة إلى اتفاق نووي مع إيران، فإن «فورين بوليسي» قدّرت خسائر إيران بمليارات الدولارات حيث ستخسر إيران فرصة زيادة مبيعات نفطها بمقدار مليون برميل يومياً على الأقل وهذا يعني خسائر بمقدار 80 مليون دولار إضافية كل يوم حتى في حال هبطت أسعار النفط إلى 80 دولار للبرميل الواحد، كما ستتمكن إيران من جني مكاسب إضافية من تصدير المزيد من المنتجات البتروكيماوية والصلب والسلع المصنّعة بأسعار أكثر عدلاً مما تحصل عليها إيران اليوم من تصدير سلعها للصين بأسعار زهيدة.

وإلى جانب الخسائر اليومية التي تتكبّدها إيران بسبب العقوبات، فإن نسب تراجع الاقتصاد الإيراني ترتفع في كل عام في حين تتهالك البنى التحتية المادية ورأس المال الإيراني ما يهدّد نظامها في الأمد البعيد.

أما سياسياً، فمع الاستمرار بفشل التوصّل إلى اتفاق مع إيران، تزداد إيران عزلة على المسرح الدولي، حيث توجّه الولايات المتحدة وأوروبا اليوم أصابع الاتهام إلى إيران باعتبارها المسؤول الوحيد عن فشل الاتفاق النووي الإيراني بعد عام من محاولات إدارة جو بايدن إصلاح ما أقدم عليه ترمب حين انسحب من الاتفاق.

وأوضحت المجلة، مع زيادة عزلة إيران، وتراجع الاقتصاد العالمي، وامكانية تغيّر الموازين السياسية في واشنطن فإن الشهية في واشنطن نحو مساعدة الاقتصاد الإيراني تكاد تختفي.

شاهد أيضاً

الممرضات

تلفيق محاضر قضائية ضد الممرضات المحتجات في إيران

أفاد محمد شريفي مقدم، الأمين العام لنقابة الممرضات الإيرانيات، عن تلفيق ملفات أمنية وتهديدات ومواجهات …