قناة كلمة الفضائية
بحسب المعلومات التي نشرها موقع “الغارديان” في 12 نيسان 2022، كانت روسيا قد تلقت معدات عسكرية وأسلحة من إيران لجهودها الحربية في أوكرانيا، بما في ذلك نظام صواريخ بافار 373 للدفاع الجوي.
روسيا وإيران
ومنذ سقوط الاتحاد السوفيتي، تمتعت روسيا وإيران بشكل عام بعلاقات ودية وطيدة للغاية، إن إيران وروسيا حليفان استراتيجيان وتشكلان محوراً في القوقاز إلى جانب أرمينيا، كما كانت إيران وروسيا حليفين عسكريين أيضاً في الصراعات في سوريا والعراق وشريكتين في أفغانستان وآسيا الوسطى ما بعد الاتحاد السوفيتي.
وبسبب العقوبات الاقتصادية الغربية على إيران، أصبحت روسيا شريكاً تجارياً رئيسياً، لا سيما فيما يتعلق باحتياطيات النفط الفائضة السابقة، وبينما يستخدم الجيش الإيراني أسلحة ومعدات محلية إيرانية الصنع، لا تزال إيران تشتري بعض أنظمة الأسلحة من روسيا، وفي المقابل، ساعدت إيران روسيا بتكنولوجيا الطائرات بدون طيار وغيرها من التقنيات العسكرية.
تم بناء أول نموذج أولي للطائرة بافار-373 في 22 تشرين الثاني 2011 وتم الكشف عنها رسمياً خلال حفل حضره الرئيس الإيراني حسن روحاني في 22 آب 2019، وتم استخدامه لأول مرة في تشرين الأول 2020 من قبل الجيش الإيراني والحرس الثوري الإيراني خلال مناورة عسكرية.
مواصفات صواريخ بافار للدفاع الجوي
يبدو أن أحدث إصدار من بافار 373 يعتمد على شاحنة 10 × 10 “زوليانا” مع أربع قاذفات على شكل حاويات مستطيلة الشكل مثبتة في الجزء الخلفي من الهيكل، وتحتوي كل حاوية على صاروخ صياد 4، ووفقاً لصناعة الدفاع الإيرانية، يبلغ مدى صياد 4 حوالي 300 كيلومتر ويمكن أن يصل ارتفاعه إلى 27 كيلومتر، وهي مصممة لاعتراض وتدمير أي نوع من الأهداف الجوية وكذلك الصواريخ الباليستية.
تطلق بافار 373 صاروخ صياد -4 الذي يشبه إلى حد بعيد صاروخ 48N6E الروسي الصنع وهو الصاروخ الذي تستخدمه أنظمة الدفاع الجوي الروسية إس -300، إن 48N6E عبارة عن صاروخ عمودي يتم إطلاقه من خلال أنبوب، ووقود صلب، ومرحلة واحدة، وهو صاروخ طويل المدى، وهو مصمم للاشتباك مع الطائرات، وصواريخ كروز، والطائرات بدون طيار، والصواريخ البالستية الجوالة، وهو قادر على العمل في بيئة التشويش والفوضى، يتميز 48N6E بقدرة عالية على المناورة ورأس حربي تجزئة وصمام تقريبي ونظام توجيه رادار شبه نشط.
