قالت صحيفة «الجريدة» الكويتية إن دول مجلس التعاون الخليجي قررت مد يد العون إلى لبنان, مشيرة إلى أن سفيري الرياض والكويت سيعودان إلى بيروت خلال الأيام القليلة المقبلة. ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي كويتي أن دول الخليج قررت دعم لبنان اقتصاديا, وذلك بعد يومين من إعلان مسؤول إفلاس البلاد على وقع أزمة اقتصادية طاحنة.
وقال المصدر الكويتي إن قناعة تكونت لدى الخليجيين بأن ترك لبنان فريسة للانهيار لا يخدم مصالحها, مشيرا إلى أن هذه الفكرة أصبحت تجد صدى في العديد من العواصم العالمية. وأضاف المصدر: «بالتالي يجب العودة إلى بعض التقييمات إذا تبين أنها خاطئة, وأنه لا يمكن الابتعاد عن لبنان لمجموعة أسباب, أبرزها أن التحولات الكبيرة المقبلة على هذا البلد تجعل منه مقرا لحضور متقدم لدول الخليج في الشرق الأوسط».
وأكد المصدر أن دول الخليج وضعت برنامجا واضحا لدعم لبنان وفق سلم من الأولويات, في مقدمتها الجانب الإنساني, وقال إن مساعدات اقتصادية خليجية قد تجد طريقها إلى بيروت للحيلولة دون إفلاسه. وقال إن ضخ المال الخليجي في الاقتصاد اللبناني قد يكون مرهونا بتطورات المشهد السياسي بعد الانتخابات النيابية والرئاسية المرتقبة.
ولفت المصدر إلى أن عودة الخليج اقتصاديا إلى لبنان ستتواكب مع عودة سياسية تتمثل في عودة السفراء وعقد مزيد من اللقاءات مع المسؤولين اللبنانيين. وقال إن السفير السعودي في بيروت وليد بخاري وضع برنامج إفطار رمضاني يضم عددا من الشخصيات اللبنانية التي تمثل مختلف أطياف البلد السياسية, مشيرا إلى أن هذه اللقاءات ستواكب عملية الانتخابات.