السعودية تعدّ تصعيد الحوثيين «استمراراً للوصاية الإيرانية»

قرأت وزارة الدفاع السعودية التصعيد الحوثي بتنفيذ هجمات ضد السعودية بأنه «استمرار الوصاية الإيرانية على القرار السياسي والعسكري للميليشيات»، وأن الهجمات الأخيرة جاءت «لتؤكد رفض ميليشيا الحوثي الإرهابية الجهود السياسية كافة لإنهاء الأزمة اليمنية».

وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن اعتراض قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي وتدميرها صاروخا باليستيا وطائرة من دون طيار «مفخخة» أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية من داخل الأراضي اليمنية باتجاه مدينتي نجران وخميس مشيط (جنوب السعودية) أمس الجمعة.

وأشار التحالف إلى أن استمرار الميليشيات بمحاولات استهداف المدنيين والأعيان المدنية المحمية بالقانون الدولي، يؤكد إصرارها على تكرار انتهاك القانون الدولية الإنساني وقواعده العرفية. وأكدت قيادة التحالف أنها تتخذ وتنفذ جميع الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والأعيان المدنية من الاعتداءات الإرهابية بما يتوافق مع القانون الدولي وقواعده العرفية.

بدورها، شددت وزارة الدفاع السعودية عبر بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية (واس) على أن محاولة الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران الاعتداء على محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان مساء «الخميس» اعتداء تخريبي جبان، لا يستهدف المملكة ومنشآتها الاقتصادية بعينها وحسب، وإنما يستهدف عصب الاقتصاد العالمي وأمن الصادرات البترولية واستقرار الإمدادات النفطية، وكذلك حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية. كما أشارت إلى أن الاعتداء يظهر عبث الميليشيا الإرهابية لاعتبارات الآثار البيئية والاقتصادية نتيجة هذا العمل التخريبي.

المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع السعودية العميد الركن تركي المالكي أكد أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي والقوات الجوية الملكية السعودية تمكنت يوم الخميس 25 مارس (آذار) من اعتراض وتدمير 8 طائرات دون طيار (مفخخة) أطلقتها الميليشيا الحوثية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمملكة في انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني وقواعده العرفية.

وأوضح المالكي أن الميليشيات الحوثية أطلقت 3 صواريخ باليستية تجاه المملكة، سقط أحدها بعد إطلاقه من صنعاء بمحافظة الجوف اليمنية، كما سقط صاروخان باليستيان بمنطقتين حدوديتين غير مأهولتين.

وبيّن أن هذه الاعتداءات جاءت لتؤكد رفض الميليشيا الحوثية الإرهابية لجميع الجهود السياسية لإنهاء الأزمة اليمنية، لا سيما بعد إعلان مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة والوصول إلى حل سياسي شامل، كما تثبت استمرار الوصاية الإيرانية على القرار السياسي والعسكري للميليشيا بما يحقق أجندتها التخريبية لنشر الفوضى وتقويض الأمن الإقليمي والدولي.

وأكد المالكي أن وزارة الدفاع ستتخذ الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية بما يحفظ أمن الطاقة العالمي ووقف مثل هذه الاعتداءات لضمان استقرار إمدادات الطاقة وأمن الصادرات البترولية والتجارة العالمية وحماية المدنيين والأعيان المدنية.

شاهد أيضاً

الممرضات

تلفيق محاضر قضائية ضد الممرضات المحتجات في إيران

أفاد محمد شريفي مقدم، الأمين العام لنقابة الممرضات الإيرانيات، عن تلفيق ملفات أمنية وتهديدات ومواجهات …