إسرائيل استهدفت سفنًا تنقل نفطًا وسلاحًا من إيران إلى سوريا

أثارت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية مسألة تتزايد حساسيتها يومًا بعد يوم في الصراع بين إيران وإسرائيل في الشرق الأوسط، وهي فتح جبهة جديدة بينهما. فقد نسبت الصحيفة إلى مسؤولين أميركيين وإقليميين قولهم إن تل أبيب استهدفت نحو 12 سفينة تحمل نفطًا إيرانيًا إلى سوريا منذ أواخر عام 2019، إضافة إلى استهداف بعض هذه الهجمات البحرية سفن تحمل سلاحًا إيرانيًا إلى المنطقة.

وكان مسؤولون إيرانيون قد أعلنوا مرارًا عن بعض هذه الهجمات، حصل ستة منها في عام 2020، واتهموا إسرائيل بتدبيرها، مع إشارة الصحيفة إلى أن أي سفينة إيرانية لم تغرق نتيجة هذه الهجمات الإسرائيلية التي نُفذ بعضها بألغام بحرية، إلا أن لغمين أجبرا سفينتين على العودة إلى الموانئ الإيرانية، ما أخّر وصول الوقود الإيراني إلى سوريا.

بحسب الصخيفة، تلقت تل أبيب في هجماتها هذه دعمًا تكتيكيًا أميركيًا، “ولا مؤشر جديًا على أن واشنطن عارضت هذه الهجمات أو تعارضها”، فيما امتنع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والجيش الإسرائيلي والوفد الإيراني لدى الأمم المتحدة عن التعليق للصحيفة على هذه الأنباء.

اضافت “وول ستريت جورنال” أن الهجمات الإسرائيلية على السفن الإيرانية تمثل “جانبًا جديدًا من جهود إسرائيل لمواجهة قوة إيران ودعمها لوكلائها في المنطقة”.

يأتي هذا التقرير فيما حمَّل نتنياهو إيران في الأسبوع الماضي مسؤولية مهاجمة سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، وبعدما ردّ وزير الطاقة الإسرائيلي تسرب مئات الأطنان من النفط قبالة سواحل إسرائيل ولبنان إلى عمل إيراني مخطط له، وهو ما نفاه مسؤولون إيرانيون.

ونسبت الصحيفة الأميركية إلى مارك دوبويتز، رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، قوله: “إسرائيل والولايات المتحدة تركزان على تقليص عائدات النفط الإيراني، وقد تجاوزت إسرائيل مستوى ضغوط العقوبات ولجأت إلى الأعمال الحربية، وما الهجوم على السفن الإيرانية إلا جزء من الحرب الاقتصادية على طهران”.

وختمت “وول ستريت جورنال” بنقل رأي خبراء ملاحة إيرانيين قالوا إن عدم رد إيران تصمت على هذه الهجمات يمثل علامة ضعف في النظام الإيراني.

شاهد أيضاً

إطلاق النار

إطلاق النار العشوائي من قبل الضباط أدى إلى مقتل شاب في هرمزكان

بحسب التقارير والفيديوهات التي تلقتها قناة “كلمة”، فإن شاباً يبلغ من العمر 22 عاماً، لا …