موقع المدن اللبناني: طهران تستثمر في دير الزور..ل100 عام!

كشفت مصادر محلية، عن حصول إيران على عقود استثمار مرافق عامة في مركز مدينة دير الزور، الخاضع لسيطرة النظام السوري.
وأوردت شبكة “فرات بوست” تفاصيل عن حصول إيران على عقد استثماري في منطقة حويجة صكر، وهي المنطقة التي تضم حدائق ومنتزهات، مدته 100 عام، مقابل مساندة طهران النظام عسكرياً، منذ اندلاع الثورة السورية في العام 2011.
وتابعت الشبكة بالإشارة إلى دور بارز لمفتي النظام بدير الزور الشيخ عبد القادر الراوي، وعدد من قادة الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني، في حصول إيران على العقود، مؤكدة أن العمل بدأ باستثمار الحديقة المركزية، من خلال عمليات إزالة الأنقاض.
على امتداد أكثر من سنتين، نظّم المركز الثقافي الإيراني في دير الزور عدداً من الفعاليات الاجتماعية والترفيهية، ويبدو أن التوجه لتأهيل الحدائق صار مطلباً لتنظيم الفعاليات، وتحديداً الرحلات الترفيهية التي ينظمها المركز لطلاب المدارس والجامعات.
وحسب الصحافي في شبكة “فرات بوست” صهيب الجابر، فإن “لجنة الأصدقاء” الإيرانية إلى جانب منظمة “جهاد البناء” التابعة ل”حزب الله”، هما الجهتان اللتان تنفذان عمليات تأهيل الحدائق، بعد حصول إيران على عقد الاستثمار.
وقال ل”المدن”، إن لجنة الأصدقاء تشرف أيضاً على مراكز ما يعرف ب” كشافة المهدي”، وهي مراكز لتجنيد الأطفال وإخضاعهم لدورات حمل السلاح بالإضافة لتغيير مذهبهم إلى المذهب الشيعي، وذلك مقابل منح مالية ومساعدات لذويهم، حسب تعبيره.
وأضاف أن ل”اللجنة” ثلاثة مراكز رئيسية في البوكمال والميادين وديرالزور، برئاسة أشخاص يستخدمون أسماء حركية: أبرزهم حاج إبراهيم، حاج كميل، حاج عسكر، وحاج مهدي، وهؤلاء هم الذين يصدرون قرارات وتوجيهات سواءً لمنظمة جهاد البناء أو لجنة الأصدقاء، وكذلك الموافقات على عودة الأهالي لمنازلهم”.
ورأى رئيس تحرير موقع “رسالة بوست”، أحمد الهواس، أن ما يحدث في دير الزور، هو مخطط إيراني قديم، يهدف إلى تغيير ديموغرافية المدينة، مشيرا إلى أنه “في الوقت الحاضر تدفع الظروف الاقتصادية الصعبة بالأهالي إلى قبول التشيّع، بينما يتعرض الأطفال إلى التشيّع المبرمج في المدارس”.
وحول العقود الاستثمارية الجديدة، قال إن “تطوير بعض البنى التحتية، يعد إحدى وسائل وأدوات التشيّع”. وأضاف أن “ما يثير الاستغراب أن هذه المشاريع تنفذ بمساعدة من كانوا يدعون سابقاً أنهم ضد المد الإيراني، وأقصد هنا مشايخ الطرق الصوفية”.
باتت دير الزور التي تعد صلة الوصل بين العراق وسوريا، في صلب الاستراتيجية الإيرانية في سوريا، وعملياً يمكن القول إن المدينة باتت تحت سيطرة طهران المطلقة، وفي إطار سعيها إلى تثبيت حضورها في النسيج الاجتماعي المحلي، لا بد من تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية، من طرق وحدائق ومراكز صحية.

شاهد أيضاً

إطلاق النار

إطلاق النار العشوائي من قبل الضباط أدى إلى مقتل شاب في هرمزكان

بحسب التقارير والفيديوهات التي تلقتها قناة “كلمة”، فإن شاباً يبلغ من العمر 22 عاماً، لا …