السعودية: يجب ان نكون جزاء من أية مفاوضات تخص اتفاق نووي جديد مع إيران

قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إن بلاده يجب أن تشارك في محادثات محتملة بين إيران والإدارة الأمريكية القادمة للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.

وأكد فيصل بن فرحان في مقابلة مع الشبكة التلفزيونية الأمريكية CNBC يوم الأحد الـ22نوفمبر، إن السعودية يجب أن تشارك في المحادثات أيضًا، وأن هذه المحادثات لا ينبغي أن تقتصر على البرنامج النووي الإيراني ، بل يجب أن تغطي أيضًا الأنشطة “الشريرة” لإيران في المنطقة، وأضاف قائلا انه يمكن تسمية مثل هذا الاتفاق، ” بالاتفاق++ JCPOA، أي خطة العمل الشاملة المشتركة++ .”

وجدير بالذكر أنه تم التوصل إلى اتفاق نووي، يدعي JCPOA، أي خطة العمل الشاملة المشتركة بين إيران وست قوى عالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين في عام 2015؛ وذلك لحل الخلافات بشأن برنامج إيران النووي ، لكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق في مايو 2018 وفرضت عقوبات واسعة على إيران.

ووصفت إدارة دونالد ترامب الاتفاق النووي بأنه “أسوأ صفقة في التاريخ” وقالت إنها تريد اتفاقًا أفضل وأكثر شمولاً مع إيران يتضمن البرنامج الصاروخي وأنشطة إيران الإقليمية ، لكن النظام الإيراني رفض هذا الطلب.

وتقول الولايات المتحدة إن الاتفاقية الجديدة مع إيران يمكن أن تسمى “JCPOA +” وتتضمن بنودًا وشروطًا أكثر من الاتفاق الحالي ؛ لكن وزير الخارجية السعودي يقول إن الرياض يجب أن تكون أيضًا طرفًا في المحادثات مع إيران ، ويمكن أن يسمى الاتفاق ++JCPOA .

وقال فيصل بن فرحان إن “الاتفاق JCPOA++” يمكن أن يشمل مجموعة من القضايا الإقليمية ، مثل تسليح الحوثيين الإرهابيين اليمنيين أو جماعات ارهابية في العراق وسوريا ولبنان ومناطق أخرى من قبل إيران.

وذكرت شبكة CNBC أنها اتصلت بمسؤولين إيرانيين بشأن طلب وزير الخارجية السعودي ، لكنها لم تتلق رداً بعد.

وصرح فيصل بن فرحان قائلا إن السعودية والولايات المتحدة عملتا سويًا لفترة طويلة وأن الرياض مستعدة للعمل مع أي حكومة تأتي إلى السلطة في واشنطن ، لكننا نؤكد أنه إذا أراد الرئيس الأمريكي القادم إعادة التعامل مع إيران ، “يجب ان تكون السعودية شريكا في مثل تلك المفاوضات.

وأضاف، أن إيران تؤمن بتصدير الثورة الإسلامية إلى دول الجوار والمنطقة، وهذه المسألة يجب حلها.