المجتمع الإيراني - أرشيفية

«آرمان»: المجتمع الإيراني لا يعرف ثقافة الاعتذار

قالت صحيفة “آرمان” إن المجتمع الإيراني يفقتر إلى ثقافة عالمية يراها غريبة عليه، ألا وهي ثقافة الاعتذار، مرجعة ذلك إلى تدهور مستوى التعليم في إيران.

وأكدت الصحيفة على ضرورة البحث عن مواطن وأسباب هذا الضعف، ومراجعة أسلوب التربية لدى العائلة والمعلمين وأساتذة الجامعات.

وأضافت: “في المجتمع الذي يفتقر إلى ثقافة الاعتذار نجد أن الأشخاص يتملّقون المديرين الكبار وأصحاب المصالح، ويستقوون على الضعيف. لا يجب أن نبحث عن ثقافة الاعتذار في مجتمع ينتقد القوي في غيابه ويتملّقه في حضوره، في مثل هذا المجتمع يجد المتملّقون فرصة للظهور، ولا مجال لظهور ثقافة الاعتذار في مجتمع يواجه مشكلات اقتصادية واجتماعية، وفي مجتمع يصرخ نوابه على منابر البرلمان، لا يمكن العثور فيه على الهدوء، فالهدوء يظهر في مجتمع يؤمَّنُ أفراده اقتصاديًّا، وهو ما يفتقر إليه المجتمع الإيراني، لذا نرى في هذا المجتمع أن الهدوء تُختصّ به فئة معيّنة، لماذا يجب إذًا أن نبحث فيه عن ثقافة الاعتذار؟”

وأشارت الصحيفة إلى أن أسباب انعدام ثقافة الاعتذار كثيرة منها أن أحدًا لم يعلّم الأجيال ضرورة هذه الثقافة، منوهة أنّ انتشار ظاهرة العنف المجتمعي من الأسباب التي تحول دون انتشار ثقافة الاعتذار.

وتابعت الصحيفة: “تسود في المجتمع الإيراني ثقافة التحكّم، فالمسؤول لا يعتذر إلى المرؤوس، لذا لا يجب أن نتوقّع انتشار هذه الثقافة بين افراد المجتمع في علاقاتهم الخاصّة.”

جدير بالاهتمام أنّ إيران خلال الـ40 عامًا الماضية لم تشهد سوى حالة اعتذار واحدة من المدير العام لهيئة السكك الحديدية بعد استقالته، في حين نرى في دول أخرى الرئيس والوزراء ورؤساء الحكومات يعتذرون. ثقافة الاعتذار لا تنتشر في مجتمع يرى أبناؤه أنّ نظامهم يهاجم سفارات الدول الأخرى ويحرقها ويسرق محتوياتها ثمّ لا يقدّم أي اعتذار، لا بل لا يرى نفسه حتى مَدِينًا باعتذار.

شاهد أيضاً

الجمهورية الإسلامية

أعدمت الجمهورية الإسلامية 19 سجيناً على الأقل في الأيام الخمسة الماضية

وبحسب التقرير الواردة، أعدم النظام القضائي في جمهورية إيران الإسلامية ما لا يقل عن 19 …