قناة كلمة الفضائية
نشر موقع تجارت نيوز تقريرا عن بيع الأعضاء البشرية في إيران؛ تحدث فيه عن وجود سوقا لبيع الكلى والكبد وإعلانات تروج لبيع الأعضاء البشرية على جدران الشوارع والأزقة المؤدية الى المستشفيات والمراكز الصحية حيث تجرى عمليات الزرع ومواقع التواصل الاجتماعي مثل تلغرام والإنستغرام.
وحسب التقرير فأن التدهور الاقتصادي والمعيشي الذي تشهده إيران، دفع مواطنين إيرانيين الى بيع الكلى وأحيانا أجزاء من الكبد بغية توفير مستلزمات الحياة.
ونقل التقرير تصريحات مواطنين إيرانيين يريدون بيع أعضاءهم بسبب تدهور شؤون المعيشة، وإعلانات في تطبيق تلغرام بهذا الخصوص، وذكر أن سعر أجزاء من الكبد يبلغ 200 مليون تومان أي حوالي 5000 دولار وأسعار الكلى تتراوح ما بين 100 الى150 مليون تومان الى 3000 و4000 دولار.
ونقل التقرير تصريحات مواطنين إيرانيين ومن بينهم إحدى السيدات التي قالت إن زوجها باع كلية العام الماضي مقابل 50 مليون تومان أي ما يعادل 1300 دولار أميركي لسداد إيجارات متأخرة وشراء منزل دون مرافق، غير أن بيع الكلية صعّب من حياة زوجها ولم يعد قادرا على العمل والان نريد بيع جزءا من كبد لشراء حانوت او سيارة لكي يتمكن زوجي من العمل.
وأشار تقرير موقع تجارت نيوز الى وجود قناة لبيع الأعضاء البشرية في تطبيق تلغرام تضم 140 ألف مشترك، وقال انه يشبه السوق الذي تعرض للبيع فيه الأعضاء البشرية وتتم فيه معاملات البيع والشراء وفق أسعار يتفق عليها البائع والزبون.
ويذكر ان سبب رواج هذه الظاهر يرجع الى تدهور الأوضاع المعيشية والبطالة في إيران حيث أظهرت بيانات مركز الإحصاء الإيراني أن 9.5٪ من الذين في سن العمل في البلاد كانوا عاطلين عن العمل هذا الصيف، وبلغت نسبة البطالة حوالي 23٪ بين الشباب، وخاصة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عامًا؛ وهذا يعني أنه من بين كل 100 شاب في هذه الفئة العمرية، يوجد هناك 23 شاب من دون عمل.
