قناة كلمة الفضائية
قالت صحيفة “همدلي” إن الوضع السياسي الذي سيتَشَكَّل على مستوى العالَم وبعد وصول دونالد ترامب إلى السُّلْطة في أمريكا، سيكون مختلفا عن الوضع قبل ترامب.
وأوضحت الصحيفة، في عدد اليوم الخميس، أن وصول ترامب سيعقبه تطوُّرًا جديدًا على مستوى العالَم بإمكانه التأثير على توازن القوى في المجتمع العالَمي.
وأشارت الصحيفة إلى أن تحوُّل العالَم من أحادية القطب إلى تعدُّدية الأقطاب، سيكون له دورا مؤثرا على دور إيران في المنطقة، وعلاقتها بروسيا، القطب العالَمي الصّاعد.
وأضافت الصحيفة: “هذا التحول في السياسة الأمريكية يستلزم أن تغيِّر الدول المؤثِّرة من سياساتها التقليدية، والقوى التي تمتلك أكبر قدر من مكوِّنات القوة يمكنها التأثير أكثر على المساومة والتأثير في القرار العالَمي”.
واعتبرت الصحيفة أن إيران نجحت بعد ثورة 79 من أن تلتحق بقطب روسيا والصين، وتحافظ بذلك على قوّتها.
وتابعت: “بالنظر إلى أن إيران تتمتع بمصادر مثل الجيو-ستراتيجية والتأثير في المنطقة والقدرة على المساومة الدبلوماسية، فضلًا عن المصادر البشرية والاقتصادية، فإن بإمكانها أن تكون إحدى الحلقات المؤثِّرة في سلسلة التحالف الدفاعي الاقتصادي لمنظمة شانغهاي، لكننا حتى اللحظة لم نحصل إلى على كرسي “مراقب”، بينما كان بإمكاننا أن نكون عضوًا دائمًا”.
وأعربت الصحيفة عن أملها بألا يتراجع الرئيس الروسي بوتين عن التعامل مع إيران وتقوية العلاقات معها، وأن لا يتأثر موقف روسيا من إيران سلبيًّا بالنظر إلى الوضع الجديد بين روسيا وأمريكا، مشيرة إلى أن بوتين يعلم مدى تأثير الدور الذي تلعبه إيران في منطقة غرب آسيا”.
وأردفت: “يمكننا أن نضيف أنّ بوتين بالفعل يعلم إلى أي مدى يمكن لإيران أن تذهب في التضحية من أجل استمرار العلاقات بينها وبين موسكو، وكي تبقى في فلك القطب العالَمي الروسيّ، كيف لا وقد أثبتت ذلك من خلال التضحية بدستورها في قضية قاعدة همدان الجوية؟ لكن يبدو أن صعود ترامب إلى السُّلْطة وقربه من روسيا أمرٌ لا يمكن لبوتين أن يتجاهله أو يجعله مرهونًا بعلاقاته مع إيران.
