قناة كلمة الفضائية
انهار سقف صف مدرسة حكومية في قرية «أكبر آباد» التابعة لمدينة «خاش» البلوشية ذات الغالبية السُّنّية، بحسب مصدر بلوشي.
وقال المصدر إن مدرسة “مسلم” الحكومية الواقعة في قرية أكبر آباد التابعة لمدينة خاش إنهار سقف أحد صفوفها الدراسية بشكل جزئي، الأحد، بعد مرور ساعات من هطول الثلوج والأمطار في القرية، ما أدى الى جرح طالبين وتم نقلهم إلى مستشفى المدينة.
وأشار المصدر أن مبنى المدرسة قديم ومتهالك، مؤكدا أنه لم يتم إجراء أعمال صيانة للمدرسة منذ بنائها قبل 50 عامًا.
وتابع المصدر قائلًا: أن الطلاب مضطرون أن يدرسون في صفوف قديمة ومُهترئة للغاية، وإنه أكثر من ثلاثمئة طالب تتعرض حياتهم للخطر في هذه المدرسة.
وبدورهم قالوا ذوي الطلاب، أن المدرسة قديمة وتنهار في أية لحظة على رؤوس أطفالنا، وهذا الأمر بات يقلقنا كما انه يهدد حياة أطفالنا، مطالبين وزارة التربية والتعليم في إقليم بلوشستان المحتلة، ببناء مدرسة جديدة لأطفالهم بالقرية.
وأكدوا الأهالي أن المدارس الأخرى في القرية أيضًا آيلة للإنهيار في أية لحظة، متسائلين: هل يجب أن أطفالنا تقتل في تلك المدارس لكي يحرك المسؤولين الإيرانيين ساكنًا؟
ويقول المعلمين في هذه المدرسة، أن المسؤولين في وزارة التربية والتعليم يمارسون التمييز العنصري ضد الطلاب البلوش، وإنه مدير المدرسة طالب بترميم سقف المدرسة، لكن طلبه هو الأخر أيضًا رفض من قبل دائرة تجديد المدارس.
وكشف علي رضا راشكي، مديرة دائرة تجديد المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم، عن وجود أكثر من 6 آلاف و200 صف دراسي آيلة للانهيار، و600 مدرسة مبنية من الطين والقش مهددة بالانهيار في أية لحظة على رؤوس الطلاب في بلوشستان.
ويعاني الطلاب البلوش السُّنّة في إقليم بلوشستان من التمييز العنصري والإهمال المتعمد الذي تمارسه السلطات الإيرانية ضدهم، فيما أطفال المستوطنين في المدن البلوشية يتمتعون بكافة الإمكانات التي ينص عليها القانون الإيراني.
ويعتبر إقليم بلوشستان ذو الغالبية السُّنّية الأكثر اضطهادًا وفقرًا وجوعًا وتهميشًا من بين الأقاليم الأخرى كـ الأحواز وآذربايجان الجنوبية وكردستان.
