أميركا تنوي أن تعزز الأكراد شمال سوريا من أجل حماية حقول النفط

قالت الولايات المتحدة الأمريكية إنها ستضاعف جهودها في سورية، من أجل حماية حقول النفط السورية ومنع وصوله إلى الجماعات “المتطرفة” من جديد، موجهة تحذيرات إلى نظام الأسد وروسيا في حال محاولة السيطرة عليها.

وقال وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، خلال إحاطة لبنتاغون، أمس الاثنين، إن الولايات المتحدة ستحتفظ بالسيطرة على حقول النفط شمال شرقي سورية، مشيراً إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، المدعومة من واشنطن، ستحصل على تلك الموارد، لتمويل مقاتليها والاستمرار في حراسة السجون التي تضم عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وحذر إسبر الجماعات التابعة لنظام الأسد وروسيا من محاولة استرداد السيطرة على حقول النفط، مشيراً إلى أن القوات الأمريكية المتمركزة هناك ستمنع وصول أي قوات روسية أو تابعة للنظام إلى حقول النفط الموجودة شمال شرقي سورية، بحسب ما نقلت وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية عنه.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت في 9 أكتوبر الجاري، بدء عملية انسحاب القوات الأمريكية من سورية، إلا أنها أكدت احتفاظها بمجموعة صغيرة من قواتها لضمان السيطرة على حقول النفط في المنطقة الخاضعة لسيطرة الأكراد.

وتتميز المناطق التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سورية، بأنها غنية بحقول النفط والغاز، إذ تضم محافظات الرقة ودير الزور والحسكة قرابة 20 حقل نفط، 11 منها يخضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، أي أن “قسد” تسيطر على 80% من إنتاج النفط والغاز في سورية.

وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، اتهمت في تقرير لها في 19 سبتمبر،  “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بخرق العقوبات الأمريكية والأوروبية، عبر تزويد النظام السوري بالنفط والغاز.

وبحسب التقرير، فإن حقول النفط التابعة لـ”قسد” يمكن أن تنتج ما يقارب 14 ألف برميل نفط يومياً، وتبيع برميل النفط الخام للنظام السوري بقرابة 30 دولاراً، أي بعائد يومي يقدر بـ 420 ألف دولار، وبعائد شهري يقدر بـ 12 مليون و600 ألف دولار، وبعائد سنوي يقدر بـ 378 مليون دولار سنوياً، هذا عدا عن عوائد الغاز.

وأضافت الشبكة أن “قسد” متورطة في اتجاهين اثنين، الأول دعم نظام متورط بارتكاب “جرائم ضد الإنسانية” ومفروضة عليه عقوبات اقتصادية من قبل الإدارة الأمريكية تحديداً، التي هي داعم أساسي  لـ”قسد”، واصفة ذلك بأنه “طعنة قوية للحكومة الأمريكية”.

والأمر الثاني هو أن “قسد” تصرفت بالعوائد المالية من بيع النفط والغاز للنظام، دون أية محاسبة أو شفافية، ونوهت إلى أن قسماً كبيراً من تلك الأموال يمكن أن يكون وصل إلى “حزب العمال الكردستاني” المصنَّف كتنظيم إرهابي، وهذا يورط قوات “قسد” بدعم وتمويل الإرهاب العالمي، بحسب التقرير.

شاهد أيضاً

الجمهورية الإسلامية

أعدمت الجمهورية الإسلامية 19 سجيناً على الأقل في الأيام الخمسة الماضية

وبحسب التقرير الواردة، أعدم النظام القضائي في جمهورية إيران الإسلامية ما لا يقل عن 19 …