رئيس الوزراء الهندي لدى استقبال محمد بن زايد في نيودلهي

محمد بن زايد: علاقتنا بالهند لها بُعدها الشعبي والثقافي العميق

وصل ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم إلى العاصمة نيودلهي، في مستهل زيارة دولة يقوم بها إلى جمهورية الهند الصديقة، للمشاركة كضيف رئيس في احتفالاتها بيوم الجمهورية.

وكان في مقدمة مستقبليه والوفد المرافق، رئيس وزراء جمهورية الهند ناريندرا مودي، وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة الهندية.

ويرافق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وفد رفيع يضم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، ورئيس ديوان ولي عهد أبوظبي الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ونائب مستشار الأمن الوطني الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، ووزير الاقتصاد سلطان بن سعيد المنصوري، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش، ووزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، ووزير دولة لشؤون الدفاع محمد بن أحمد البواردي، ووزير دولة الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، ورئيس جهاز الشؤون التنفيذية خلدون خليفة المبارك، ووكيل ديوان ولي عهد أبوظبي محمد مبارك المزروعي، ورئيس اركان القوات المسلحة الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي، وسفير الدولة لدى جمهورية الهند الدكتور أحمد عبد الرحمن البنا، كما يرافقه وفد اقتصادي وثقافي.

سعادة بالغة

وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عقب وصوله نيودلهي: “لا يسعني في بداية زيارتي لجمهورية الهند الصديقة، إلا أن أعبّر عن سعادتي البالغة بوجودي على أرض هذا البلد المضياف للمرة الثانية خلال أقل من عام، وأنقل تحيات الشعب الإماراتي إلى الشعب الهندي الصديق وتمنياته له بدوام التقدم والرفعة والاستقرار، وأشكر لجمهورية الهند قيادة وشعباً حفاوة الاستقبال التي تعكس الأصالة الحضارية لبلد يضرب بجذوره في أعماق التاريخ وقدم وما زال يقدم للعالم كله دروساً عميقة في التعايش والتسامح، كما أنقل تهنئة دولة الإمارات قيادة وشعباً إلى القيادة والشعب في جمهورية الهند الصديقة بمناسبة “يوم الجمهورية 68″ وأشعر بسعادة كبيرة لأنني أشارك الشعب الهندي احتفالاته بهذه المناسبة الوطنية والتاريخية، وأتطلع خلال زيارتي للقاء القيادة الهندية وبصفة خاصة الصديق العزيز دولة ناريندرا مودي”.

وأضاف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن “العلاقات الإماراتية الهندية ليست وليدة اليوم أو الأمس القريب، وإنما لها جذورها التاريخية البعيدة التي تعود إلى مئات السنين، فقد كان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حريصاً على تطوير هذه العلاقات وتعزيزها، ولذلك قام رحمه الله بزيارته التاريخية لجمهورية الهند في عام 1975، وهي الزيارة التي كان لها دورها الكبير في وضع أسس الانطلاقة الكبرى في مسار العلاقات بين البلدين الصديقين خلال العقود الماضية، وتعطي دولة الإمارات تحت قيادة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أولوية كبرى لتدعيم علاقاتها مع جمهورية الهند الجار المهم والدولة الرئيسية والركن الأساسي من أركان الأمن والاستقرار في القارة الآسيوية والشريك الكامل في العمل من أجل الاستقرار والتنمية ومواجهة الإرهاب”.

العلاقات المشتركة

وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن “العلاقات الإماراتية الهندية ليست علاقات سياسية أو اقتصادية فحسب، وإنما لها بُعدها الشعبي والثقافي العميق، حيث ارتبط الشعب الهندي منذ القدم بروابط متينة مع شعوب منطقة الخليج العربي بشكل عام والشعب الإماراتي بشكل خاص، وقد ساهمت الجالية الهندية في التنمية بدولة الامارات، وهي محل تقدير وترحيب واحترام من قبل القيادة والشعب في الإمارات، حيث تمثل جسراً حضارياً بين الشعبين والبلدين الصديقين”.

وأضاف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن “ما شهدته العلاقات الإماراتية الهندية خلال السنوات القليلة الماضية من تطور نوعي كبير يؤكد بجلاء، أن ثمة إرادة سياسية مشتركة لقيادتَي البلدين تقف بقوة وراء دفع هذه العلاقات إلى الأمام ورؤى متسقة حول ضرورة تدعيم المصالح المشتركة، وأنا على ثقة بأن المرحلة القادمة سوف تشهد نقلات كبرى على طريق تحويل التفاهمات الاستراتيجية إلى برامج عمل تصب في مصلحة الشعبين الصديقين”.

شاهد أيضاً

رفح

فرنسا لنتنياهو: مهاجمة رفح فكرة خاطئة

عقب تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجددا على ضرورة شن هجوم عسكري على مدينة …