قناة كلمة الفضائية
بعد انهيار سعر العملة الوطنية لايران، إزدهرت تجارة الدولار من افغانستان الى ايران. صرح مسئولون حكوميون في افغانستان: هذه الوضعية أدت الى ظهور بعض المشاكل في النظام الاقتصادي لدولتهم، وكذلك تزايد الاوراق النقدية المزورة في اسواق العملة في بلادهم.
فقد صرح “ايمل هاشور” المتحدث باسم البنك المركزي الافغاني لقناة بلومبرغ الإخبارية:” التجار الذين يمتلكون تأشيرات اياب وذهاب مكررة لايران، يبيعون الدولار في الحدود الايرانية على المشترين الايرانيين الميؤوسين بقيمة ١٢٠ ألف ريال ايراني، وثم يبيعون الريال الايراني بربح يصل الى ٣٠٪ في الاسواق الافغانية”.
زادت عملية خروج الدولار من افغانستان بعد اعادة العقوبات الامريكية على ايران. و قال سيف الله سيحون استاذ الاقتصاد في جامعة كابول:” الحكومة فشلت في منع تهريب الدولار من البلاد”.
خروج الدولار من افغانستان، خفض القيمة التعادلية لل” أفغاني” (الوحدة الاساسية للعملة الافغانية)، أمام الدولار الامريكي.
حسب تصريح ايمل هاشور، المتحدث باسم البنك المركزي الافغاني، “ يوميا يخرج ما يقارب من خمسة ملايين دولار امريكي من دولة افغانستان عبر الطرق البرية للحدود الايرانية”.
و صرح ايضا بعض المسئولين في حكومة افغانستان:” تهريب الدولار الى ايران زاد من انتشار النقود المزورة في افغانستان”.
أعلن نصير احمد بوبل، قائد شرطة الجرائم المالية في هراة الى “سلام تايمز”:” بعض الافراد بدعم من ايران، يدخلون اوراق نقدية مزورة الى افغانستان”.
و أكد بهاء الدين رحيمي، رئيس نقابة الصرافيين في ولاية هراة، “أن الأوراق المزورة للدولار، تزايدت بشدة في ولاية هراة خلال الاشهر الاخيرة”.
و اعتبر هذا الامر مقلق للغاية و قال:” اذا لم تتوقف هذه العملية، سيسبب باختلال في اقتصاد افغانستان”.
أوقف البنك المركزي الافغاني عملية بيع الدولار في ولاية هراة منذ اغسطس الماضي بسبب القلق المضطرد من تهريب الدولار الى ايران.
