الدولار والريال الإيراني

«تجارت»: تأخر سوق العملة الصعبة أرهق الاقتصاد الإيراني

أكدت صحيفة “تجارت” أن تأخر تأسيس سوق خاصة بالعملة الصعبة (الدولار على وجه التحديد) في إيران، نتج عنه العديد من المشكلات الاقتصادية.

وقالت الصحيفة في افتتاحية اليوم اليوم السيت، إن تأسيس هذه السوق يعتبر أمرا ضروريا للغاية، منوهة أن سعر الدولار من أهَمّ المتغيرات في الاقتصاد الإيراني، لاسيما أنه يشير إلى وضع الاقتصاد عمومًا في أي دولة، كما أنه مؤشِّر يُقاس عليه اقتصاد دولة ما مع دولة أخرى، وله تأثير كبير على المتغيرات الأخرى مثل الصادرات والواردات ومعدَّل العمالة والتضخّم.

وأضافت الصحيفة: “بعد الاتفاق النووي تَهَيَّأَت الظروف لزيادة تداول الدولار في إيران، ولذلك أسباب كثيرة، منها زيادة الصادرات النِّفْطية والبضائع غير النِّفْطية، بالإضافة إلى العزوف عن المضاربة في سوق العملة الصعبة، وقد أثبتت التجارِب أن تعدُّد سعر الصرف يُعتبر من أسباب الفساد الاقتصادي الأساسية في إيران، وتوحيد سعر الصرف من شأنه الوقاية من التربُّح، ويسهم في اقتراب الأسعار من الوضع الطبيعي، وسوق العملة الصعبة مكان ملائم لمراقبة سعر الصرف، ومن شأنه تقديم مساعدة كبيرة لإدارة المخاطر المستقبلية لسعر الصرف، وطمأنة الناشطين الاقتصاديين في ما يخصّ أسعار الصرف”.

وتابعت: “لكن على الرغم من أهَمِّيَّة استقرار سعر الصرف للنُّمُوّ والازدهار الاقتصادي، إلا أن عدم وجود سوق للعملة الصعبة كان سببًا في ارتفاع تكاليف النشاطات الاقتصادية في إيران، بخاصة على المستثمرين الأجانب، وكذلك يجب أن لا ننسى سماسرة العملة الذين يستغلّون مثل هذه الأجواء من أجل رفع الأسعار، ويبدو أن الفرصة الآن مواتية جدًّا لهم، بخاصة بعد أن تجاوز سعر الصرف عتبة 4000 تومان للدولار الواحد.”
ترجمة: مركز الخليج للدراسات الإيرانية

شاهد أيضاً

الحكومة

الحكومة تعطي معلومات كاذبة حول معدل البطالة

منتقدة “إحصائيات” الحكومة في الاقتصاد، أعلنت صحيفة اقتصادية تصدر في طهران أن المعلومات الخاطئة التي …