ظهرت خلافات قاسم سليماني قائد فيلق القدس الارهابي الايراني مع الرئيس الايراني حسن روحاني الى السطح منذ الشهور الأولى لعام ٢٠١٧.
ومن وجهة نظر الخبراء المراقبين فإن كم من هذه الخلافات أصولية كلية و كم منها فرعية جزئية، محل للخلاف؛ ولكن المثير للأهمية هو أن الحرس الثوري يسعى كمؤسسة عسكرية قوية أن يبسط سيرته و نفوذه على جميع المؤسسات الداخلية للبلاد، الأمر الذي يزعج حكومة حسن روحاني كثيرا.
وفق تقرير قناة كلمة الفضائية، في أحدث الأخبار التي تناولت هذه الخلافات، أعلن مصدر غيررسمي عن مشاحنات كلامية قصيرة بين سليماني و روحاني أثناء تأدية صلاة عيد الفطر يوم الجمعة ١٥ يونيو في مصلى طهران الكبير؛ الخبر الذي لم تؤيده المؤسسات الايرانية الرسمية بعد.
#إيران |
بالفیدیو |مقتبسات من الهجمات الكلامية لقاسم #سليماني ضد حكومة #روحاني
التفاصیل .. https://t.co/sDZGz194gZ pic.twitter.com/kqLPeQ174E— قناة كلمة الفارسية (@kalemeh_a) June 24, 2018
كتبت جريدة “جهان صنعت” الايرانية عن مصدر مطلع لم يرغب بالكشف عن أسمه،” قبيل بدأ خطبة صلاة العيد و أثناء دخول حسن روحاني لمحل جلوس قادة النظام، قام قاسم سليماني بتذكير حسن روحاني بشأن عدم تخصيص و تنفيذ الميزانية العسكرية، التذكير الذي رد عليه روحاني ردا شديدا”.
مع تصاعد المشادة الكلامية بينهما توسط علي شمخاني امين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني لإنها المشادة.
في هذا السياق، أفاد مراسل قناة كلمة الفضائية، جذور الخلافات بين سليماني و روحاني تعود لسنوات عديدة وفي يونيو ٢٠١٧ علق سليماني في خطاب له على تصريحات روحاني التي أدلى بها ضد الحرس الثوري وحذر من تضعيف الحرس الثوري على يد أي شخص كان وفي أي منصب.
حسب مراسل قناة كلمة، تظهر القرائن ان الخلافات بين سليماني وروحاني اندلعت مرة أخرى و بشكل علني هذه المرة، حيث انتشرت مقاطع مرئية لقاسم سليماني لدى مشاركته في صلاة عيد الفطر يوم الجمعة ١٥ يونيو الماضي، تظهر أنه أي قاسم سليماني أبدى رضائه و أعجابه للهجمات الشعرية التي شنها “ميثم مطيعي” الشاعر المداح الخاص ببيت المرشد الايراني ضد حسن روحاني في قصيدة القاها قبيل اقامة صلاة العيد.
فقد أفاد مراسل قناة كلمة، عندما القى ميثم مطيعي بقصيدته المليئة بالطعن ضد حسن روحاني، ابتسم سليماني ابتسامة عريضة تظهر اعجابه بما قاله الشاعر ضد رئيس الحكومة الايرانية الحالي.