قراءة في صحف الخليج

نبدأ جولة “قراءة في صحف الخليج” من صحف الإمارات العربية المتحدة، الصادرة اليوم السبت ، والتي اهتمت افتتاحياتها بتنصيب دونالد رامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية..

مشيرة إلى ما وصفته بالتحديات العاجلة التي سيواجهها قياسا بمواقفه التي طرحها أَثناء حملته الانتخابية.

كما اهتمت بمفاوضات آستانة والمفاوضات التي تدخلت كبريات دول العالم من أجل الوصول إليها في سياقات البحث عن حل للأزمة السورية.

وتحت عنوان “ساعة الحقيقة”.. قالت صحيفة الخليج الصادرة من الشارقة في افتتاحيتها إن العالم يتطلع إلى البيت الأبيض مع تسلم دونالد ترامب مفاتيحه وأسراره ودوره وسياساته من الرئيس السابق باراك أوباما.

ونوهت إلى أن العالم يترقب هذه اللحظة بحذر وقلق وتوجس.. معللة ذلك بأن القادم الجديد يختلف عن سابقيه من حيث التوجهات والمواقف المختلفة إزاء العديد من القضايا الدولية التي طرحها أَثناء حملته الانتخابية التي قادته إلى البيت الأبيض.

وأشارت إلى أن العالم اعتاد من أَثناء متابعة المعارك الرئاسية الأمريكية السابقة أن ما يطرحه المتنافسون في حملاتهم الانتخابية من مواقف تكاد تقترب من بعضها باستثناء ما يتعلق بالقضايا الداخلية.. بينما تتشابه المواقف فيما يخص القضايا العالمية مع اختلاف في طريقة التعاطي معها.. فيما كان المنصب يفرض في أحيان كثيرة تغييرا في السلوك السياسي وتعديلا في المواقف وفقا لمقتضيات المصلحة الأمريكية.

ووصفت الرئيس الجديد بالإشكالي.. ذلك أن أطروحاته ومواقفه السياسية الانتخابية بدت خارج المألوف ومن حيث طريقة تعاطيه مع المرشح الآخر الديمقراطي وأسلوب خطابه ثم مع مواقفه التي بدت مستغربة وبعيدة عن المألوف تجاه العديد من القضايا والأزمات العالمية.

وقالت “الخليج” إن الرئيس الجديد يتمتع بسلطة استثنائية من أَثناء موقعه وما يمنحه له الدستور الأمريكي ومع سيطرة الجمهوريين على مجلسي النواب والشيوخ كما أن لديه القدرة على تنفيذ الوعود التي قطعها لناخبيه من أَثناء مبدأ أمريكا أولا .

ورأت أن ترامب أمام امتحان الوفاء بتعهداته بأن يقرن قوله بالعمل..

مشيرة إلى أنه ربما يفتقد إلى الخبرة السياسية كما أنه ليس من نمط القادة الذين يتمتعون بالحذر والتوازن والتبصر بعواقب الأمور..مرجحة اتخاذه قرارات سلبية وربما كارثية إذا ما انجرف وراء معتقداته وما يراه صحيحا.

بالمقابل.. أشارت إلى أن مستشاري ترامب قد يلجأون إلى توعيته بسلبيات وإيجابيات أية خطوة قد يقدم عليها ويشكلوا ما أسمته كوابح لقرارات خاطئة ما يجعله يسلك سلوكا براغماتيا في تعامله مع القضايا الدولية الشائكة وأن يكون أكثر واقعية.. غير أنها ألمحت إلى أن اختياره لفريق إدارته لا ينم عن مثل هذا التوجه.

ورأت أن هناك تحديات عاجلة سيواجهها ترامب قياسا بالمواقف التي طرحها أَثناء حملته الانتخابية من بينها العلاقات مع الصين والملف النووي الإيراني والعلاقة مع أوروبا وحلف الأطلسي وشكل العلاقة المستقبلية مع روسيا وما استجد من مواقف صعبة بين الكرملين والبيت الأبيض على ضوء أزمتي أوكرانيا وسوريا.

كما أشارت في هذا الصدد إلى ملف التجارة الحرة واستتباعاته الاقتصادية مع الدول الأخرى إضافة إلى العلاقة مع دول الجوار وخصوصا المكسيك وقضايا البيئة وتغير المناخ.. منوهة إلى أطروحاته الاستفزازية فيما يخص القضية الفلسطينية والصراع العربي- الإسرائيلي وما تمثله وعوده بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس من خروج على القانون الدولي والشرعية الدولية واستهانة بمشاعر العرب والمسلمين.

وخلصت إلى أننا أمام رئيس جديد في البيت الأبيض مختلف عن الآخرين وقد يتعاطى مع كل هذه القضايا بأسلوب غير مألوف وعلينا أن ننتظر.. مختتمة بأنه يمكننا القول بأن ساعة الحقيقة قد دقت.

من جهتها.. وتحت عنوان “العالم وترامب” قالت صحيفة الوطن الصادرة من أبوظبي إن أغلب دول العالم استقبلت تنصيب الرئيس الأمريكي الـ45 دونالد ترامب بالكثير من الواقعية والقليل من التفاؤل.

واعتبرت أن هذه المواقف ليست جديدة.. مشيرة في هذا الصدد إلى التصريحات الصاخبة والمواقف الغريبة لترامب طوال الحملة الانتخابية والتي اعتبرت خروجا كبيرا على النهج الأمريكي المتعارف عليه ما دفع بالكثيرين إلى التعبير عن استيائهم من الحملة التي تحولت إلى تهجم شخصي عوضا عن التركيز على الملفات.

وتابعت أن التاريخ السياسي الطويل لهيلاري كلينتون لم يشفع لها برفع شعبيتها لدرجة تمكنها من الفوز بل أتت النتائج مخيبة لآمال أكثر المتشائمين.

وأضافت أن الكيان الإسرائيلي وحده يبدو فرحا وسعيدا بالنتيجة التي نصبت صاحب المواقف الأكثر انحيازا وتطرفا للكيان المحتل في التاريخ الأمريكي.. موضحة أن الإعلان عن نية ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة -في موقف يمكن أن ينتج الكثير من التداعيات – دليل كبير على موقف سيد البيت الأبيض الجديد ورئيس أقوى دولة في العام والذي يكون لنوعية مواقفه في الكثير من القضايا حول العالم القرار الحاسم.

كما أشارت إلى أن روسيا لم تخف حماستها لوصول ترامب.. منوهة إلى ما وصفته بـ”الغزل السياسي” الذي يتبادله الطرفان حول نية التقارب ورفع العقوبات عن موسكو رغم تدخلاتها عكس رغبة المجتمع الدولي سواء في سوريا أو شرق أوكرانيا.

وقالت الصحيفة: إن الحذر والقلق من مواقف ترامب في غالبية الدول انقلب إلى غضب .. مضيفة أن أوروبا والناتو والصين وعدد من دول أمريكا اللاتينة غاضبون لدرجة يبدو معها حال العالم اليوم المغلف بالغضب يترقب مواقف جديدة لم يعرف ماهيتها تماما حتى يتصرف.

ومضت تقول: يرى البعض أن ترامب لا يمكن أن يواصل ما سبق ووعد به حيال الكثير من الملفات.. في الوقت الذي يؤكد فيه البعض الآخر العكس.. حيث لم يخفف الرئيس الجديد بعد إعلان فوزه الكاسح من أي من مواقفه بل زاد التأكيد في الكثير منها و وصل به الأمر لدرجة الاستخفاف حيث اعتبر أن الاتحاد الأوربي في الطريق لانفراط عقده بعد خروج بريطانيا الذي اعتبره ترامب عظيما.. مشيرة إلى موقفه من الناتو الذي يعتبره منظمة عفى عليها الزمن بل حتى الأمم المتحدة لم تسلم من انتقادات ترامب.

وقالت “الوطن” إن العالم اليوم سيواجه واقعا لا غنى عنه وهو التعامل مع ترامب.. معتبرة أن أي خلاف أو تأزم في التفاهمات الواجبة بين الولايات المتحدة والمجتمع الدولي سينعكس سلبا على الكثير من القضايا المشتعلة والتي لم تهدأ لغياب التفاهم والتحرك الواجب من جهة ولعدم وجود موقف أمريكي يواكب حجم الأزمات من جهة ثانية وهو ما اختارته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما وبررته تارة بعدم رغبتها في أن يتم جرها إلى حروب ثانية وتارة اعتماد القيادة من الخلف وهو ما اعتبر موقفا سلبيا وسبب الكثير من الانتقادات لأوباما الذي اختار صم الآذان عنها جميعها.

وخلصت إلى القول بأن العالم اليوم سيتعامل مع رئيس أمريكي جديد يمكن معرفة الكثير من مواقفه.. فيما يرى البعض فيه بديلا أفضل من سابقه بسلبيته المبالغة.. ومن هنا فإن الواقع العالمي الجديد يترقب كيف ستكون التحركات والتعامل.

في سياق آخر.. تحدثت صحيفة البيان الصادرة من دبي عن مفاوضات آستانة التي تدخلت دول كبرى في العالم للوصول إليها في سياقات البحث عن حل للأزمة السورية وبعد استعصاء الحلول السابقة.

وتحت عنوان “حل سياسي”.. قالت إن الشعب السوري احتمل ما لم يحتمله شعب آخر في هذا العالم.. حيث أدى الصراع إلى أن يدفع المدنيون الأبرياء ثمنا غير مسبوق في تاريخ الأمم حيث اضطر الملايين لمغادرة بلادهم إلى دول أخرى أو حتى داخل سوريا وهم ليسوا تحت وطأة احتلال.

وأشارت إلى الخسائر الفادحة في الأرواح وكلفة الصراع الاقتصادية وتحول سوريا إلى ملعب دولي لفرقاء يصفون حساباتهم على حساب هذا الشعب.

وأوضحت أن العالم يتطلع باهتمام بالغ إلى استرداد سوريا استقرارها ووقف نزيف الدم ووصول كل الأطراف إلى حل جذري ينهي هذه الصراعات ويخلص السوريين أيضا من الفصائل الإرهابية التي تستغل هذه المناخات لمزيد من أعمال القتل وإشاعة الكراهية بين أبناء شعب واحد.

وشددت على أنه آن الأوان لعودة الاستقرار إلى دول كثيرة في العالم العربي بحيث تنعم شعوبه بحياة طبيعية بدلا من هدر مواردها وإمكاناتها وحياة أفرادها على مذابح الصراعات.. معتبرة أن مفاوضات آستانة قد تكون مدخلا لإنهاء هذا الصراع.

لكنها استدركت بالقول إن هذا غير ممكن دون تقديم تنازلات من كل الأطراف من أجل سوريا وشعبها بعد هذه المعاناة المريرة التي دفع الجميع ثمنها.

واهتمت الصحف السعودية، بتهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، الرئيس الأميركي المنتخب «دونالد ترامب»، بمناسبة أدائه اليمين الدستورية وتوليه رئاسة بلاده.

ولفتت الصحف، إلى إرسال خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، وولي ولي العهد، برقيات عزاء ومواساة لرئيس الجمهورية الإيطالية «سيرجيو ماتاريلا»، إثر الزلزال الذي تعرضت له بلاده وما نتج عنه من وفاة عدد من الضحايا.

وأشارت الصحف إلى إرسال الملك «سلمان»، وولي العهد، وولي ولي العهد، برقيات مماثلة لرئيس جمهورية مالي «إبراهيم أبوبكر كيتا»، إثر الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة غاو وما نتج عنه من وفيات وإصابات.

ونقلت الصحف، عن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي «خالد الفالح»، قوله إن 1.5 مليون برميل من النفط جرى سحبها من السوق في يناير/ كانون الثاني من أصل 1.8 مليون برميل اتفق المنتجون على إخراجها من السوق.

وكشفت الصحف عن مصادر بقطاع النفط والغاز، أن شركة «أرامكو»، تعتزم زيادة إنتاج الغاز في محطتي الحوية وحرض لتلبية الحاجات المحلية المتنامية من الطاقة.

وسيشمل المشروعان، اللذان تقدر تكلفتهما بنحو 4 مليارات دولار، قيام شركات هندسية برفع قدرات المعالجة في الحوية بواقع 1.3 مليار قدم مكعبة قياسية يوميا.

كما أشارت الصحف إلى تباحث وزير التجارة والاستثمار الدكتور «ماجد القصبي»، سبل التعاون والاستثمار مع رؤساء شركات عالمية رائدة، هي «هيولت باكرد HP» الرائدة في مجال خدمات تقنية المعلومات، و«سيسكو (CSCO) لتقنية المعلومات»، و«ROCHE للرعاية الطبية»، بالإضافة إلى شركة «HILTON» الرائدة في مجال الفنادق والمنتجعات السياحية.

بينما كشفت الصحف، عن مصادر مصرفية، أن برمجة الصرافات الآلية للمصارف في السعودية للعملة الجديدة ستمر بمراحل عدة، وقد تستغرق ستة أشهر لبعض الصرافات، حيث ستتولاها شركات عالمية متخصصة في البرمجة والنواحي الأمنية.

ولفتت الصحف، إلى إعلان الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية عن صافي أرباح بلغ حجمها نحو 93.2 مليار ريال (24.8 مليار دولار) تم تحقيقها خلال العام المنصرم 2016، بانخفاض تبلغ نسبته نحو 4.7% عن العام 2015.

وأشارت الصحف إلى تراجع الأرباح الصافية لـ12 مصرفاً سعودياً مدرجة في سوق المال السعودية العام الماضي 5.4%، مقارنة بالعام السابق 2015، وذلك من 43.7 مليار ريال (11.6 مليار دولار) إلى 41.3 مليار (11.01 مليار دولار).

وكشفت الصحف دخول قرار مجلس الوزراء، في شأن إيقاف زراعة الأعلاف الخضراء، في مدة لا تتجاوز ثلاثة أعوام حيز التنفيذ.

ولفتت الصحف إلى تخصيص وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، نحو 850 موظفاً وموظفة، في مركز للاتصالات، لتلقي استفسارات المستفيدين من برنامج «حساب المواطن» بمعدل 18 ساعة يومياً، الذي يبدأ التسجيل فيه 1 فبراير/ شباط المقبل.

كما أبرزت الصحف تحقيق المنتخب السعودي الأول لكرة اليد، أول فوز له في كأس العالم المقامة في فرنسا، بعد تجاوزه منتخب تشيلي بنتيجة 26-25 في اللقاء الذي أقيم على صالة كيندارينا ضمن الجولة الأخيرة من منافسات الدور التمهيدي، ليتأهل إلى كأس الرئيس للمنافسة على المراكز من 16-20، بعد احتلاله المركز الخامس في مجموعته الثالثة.

شاهد أيضاً

أيرلندا

أيرلندا تدخل قضية الإبادة الجماعية في غزة

قالت حكومة أيرلندا، بينما تعرب عن قلقها البالغ إزاء الأزمة الإنسانية في غزة، إنها ستشارك …