المحلل السياسي :المتتبع لتاريخ طهران الفاشي يعي ما قصده خالد بن سلمان

أكد المحلل السياسي المختص بالشؤون الإيرانية إبراهيم احراري خلف لـ”سبق” أن المتتبع لتاريخ النظام الإيراني الفاشي مع القضية الفلسطينية سيعي وبلا شك ما ذكره الأمير خالد بن سلمان السفير السعودي في واشنطن في تغريداته الأخيرة عن استغلال النظام القضية لنشر الإرهاب والدمار في البلدان العربية.

وقال احراري: “عندما نتكلم عن قضية احتلال فلسطين وتحرير القدس الشريفة لابد أن ننظر ونشاهد تاريخها قبل ٧٠ سنة حتى الآن، فمنذ بداية ظهور الاحتلال، تضامنت الدول الإسلامية مع هذه القضية جميعًا وعلى رأسهم المملكة السعودية، إذ فتحت حدودها للاجئين ودعمتهم وأمنت حمايتهم وكفلت حقهم في الصحة والتعليم والعمل والإقامة، إضافة إلى دور الجمعيات الخيرية تجاههم ، وإرسال المساعدات إلى فلسطين في كل المجالات”.

وأضاف: “بعد انتصار الثورة الشيعية في إيران ضد نظام الشاه بدعم بعض الدول الغربية والإعلام الدولية خصوصًا بي بي سي، أثقلت مسامعنا بشعارات مكافحتها للغرب والشرق وإسرائيل وعقدت المؤتمرات للوحدة الإسلامية وتحرير القدس ودعم فلسطين!”

وتابع: ” ومع الأسف أن هذه الشعارات والعملات الورقية ونساء المتعة أغرت وأسحرت كثيرًا من الأحزاب الإسلامية في البلاد الإسلامية ومدوا أيديهم للعمل المشترك والبيعة مع نظام الملالي وانتشروا في تنفيذ مخططات النظام دون أن يعوا مدى تأثير تلك المخططات وخطرها على الأمة الإسلامية والشعب الفلسطيني .”

وأردف : “ساهم ذلك في غرس الحقد والعداوة في قلوب بعض المتحمسين لتحرير القدس ضد دولهم، إذ اعتبروا أن الجمهورية الإسلامية المزعومة في إيران هي أول دولة إسلامية ستنتصر لفلسطين ومستضعفيها وكتبوا لصالحها خطب المديح وصنعوا جسورًا من طهران إلى شتى المدن العربية والإسلامية .”

وأضاف: “أكثر من ٣٩ سنة ومن يدور في فلك النظام الإيراني -كما يصفهم السفير السعودي- يهتفون بشعارات العمل الإيراني لتحرير القدس ونصرة القضية الفلسطينية، بينما في المقابل كان نتاج العمل احتلال العراق وسوريا ولبنان واليمن وسفك دماء شعوبها وتخريب بيوتهم ومصانعهم ومزارعهم وتهجيرهم من بلادهم .”

وتابع: “ففي أول الثورة أعلنت إيران ، أن طريق القدس عبر كربلاء، واحتلت العراق ودمرت البلد، ثم أعلنت طريق تحرير المسجد الأقصى من سوريا ومن حرم زينب رضي الله عنها، فكانت النتائج قتل أكثر من خمسة ملايين سوري وتهجير قرابتهم، ثم أعلنت أنها لن تستطيع أن تحرر القدس إلا أن تحرر الحرمين الشريفين وأشعلت الفتن في البحرين والسعودية واحتلت اليمن، وقتلت ودمرت بل وأرسلت الصواريخ من هناك إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة بدلاً من إسرائيل التي يزعمون حربها”.

‏يُذكر أن السفير السعودي في واشنطن الأمير خالد بن سلمان قد غرد ضمن عدة تغريدات بالشأن ذاته قائلاً : “ستستمر المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده في الوقوف مع العرب والمسلمين وقضاياهم العادلة في كل مكان، وفي مقدمتها قضية فلسطين، هذا واجبنا وقدرنا، ومن يزايدون في قضية فلسطين هم من يدور في فلك النظام الإيراني الذي يسفك دماء العرب في سوريا واليمن وغيرهما ويسعى لاحتلالهما.”

شاهد أيضاً

الدعوة

ندعوكم في المشاركة في الدعوة التوحيدية عبر مساهمتكم المالية

قناة كلمة، قناة اهل السنة في ايران منذ عشرين عاما و نحن نقف على هذا …