قناة كلمة الفضائية
قال رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، أمس، إن بلاده والتحالف العربي، بقيادة السعودية والإمارات، يواجهان مشروعاً فارسياً يستهدف الخليج والمنطقة العربية، فيما طالب نائب وزير في حكومة بن دغر، مجلس الأمن الدولي، بإدراج ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية ضمن قوائم الجماعات الإرهابية، والتي تدعم الإرهاب، وذلك بدلاً من استخدام المنظمات الدولية ألفاظاً ولغة هادئة وغامضة أثناء التعرض لجرائم الميليشيات، ما يشجعها على ارتكاب مزيد من الانتهاكات والجرائم، ولا يشكل أي ردع لتلك الميليشيات.
وثمّن بن دغر في الوقت ذاته، موقف دول التحالف العربي تجاه بلاده، وتقديمها إلى جانب مشاركتها العسكرية، المساعدات الإنسانية والإغاثية وتبني مشروعات إعادة الأعمار.
في السياق نفسه، نقلت «سبأ» عن نائب وزير حقوق الإنسان اليمني، محمد عسكر، أن نحو 37 ألفاً و888 مواطناً يمنياً قتلتهم وأصابتهم الميليشيات في حربها العبثية على الدولة، بينهم 10 آلاف و811 قتيلاً، منهم 649 امرأة، و1002 طفل، 9160 رجلاً، فيما بلغت حالات الإصابة 27 ألفاً و77حالة، بينهم 3875 امرأة، و3334 طفلاً، 19 ألفاً و868 رجلاً، مشيراً إلى أن أغلب الضحايا سقطوا خلال عام 2015.
وأشار عسكر أن الميليشيات اعتقلت واختطفت 16 ألفاً و804 من الناشطين الحقوقيين والإعلاميين والصحافيين والأكاديميين، بينهم 13 ألفاً و938 حالة اعتقال تعسفي، مشيراً إلى أن الذين تم إطلاق سراحهم يعانون حالة نفسية وصحية سيئة، حيث بلغت حالات الإخفاء القسري 2866 حالة. ولفت إلى أن الميليشيات استخدمت الأطفال وقوداً لحربها، حيث جندت أكثر من 1000 طفل لم يبلغوا السنّ القانونية، إضافة إلى تجنيد النساء والزج بهم في جبهات القتال، منوهاً بأن الميليشيات دمرت 29 ألفاً و422 منشأة، بينها 3556 ممتلكات عامة شملت مقار ومدارس ومستشفيات وشبكات مياه وكهرباء واتصالات بجانب الطرق والجسور، إضافة إلى تدمير 25 ألفاً و865 من المنازل والمباني والمحال التجارية والمركبات والمزارع، فضلاً عن الشركات والمصانع.
وقال مندوب اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة، السفير خالد اليماني، في كلمته خلال الندوة، إن الميليشيات ومنذ استيلائها على السلطة، عملت على تنفيذ أجندة إيران التوسعية في اليمن والمنطقة، عبر محاولات السيطرة على اليمن، والاعتداء على المناطق الحدودية في السعودية، وتدمير النسيج الوطني، وإحياء النعرات الطائفية والإمامية، وزرع الإرهاب بأشكاله كافة.
وأضاف أن لجان العقوبات في الأمم المتحدة، توصلت إلى أدلة دامغة حول تسليح إيران للعصابات الحوثية، مؤكداً أن حقيقة لا تقبل الجدل تتمثل في نهاية أوهام نظام الملالي في طهران في السيطرة على العاصمة العربية الرابعة.
وأكد أن الدعم المقدم من دول التحالف العربي، وتحديداً دول الخليج العربي، لمصلحة عمليات الإغاثة الإنسانية وتأهيل المنشآت العامة في اليمن، يفوق بكثير الدعم المقدم من وكالات الأمم المتحدة لأعمال الإغاثة الإنسانية، والتي من ضمنها إسهامات قدمت عبر الدول الخليجية.
