مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (في اليسار) مع مستشار ترامب للأمن القومي السابق مايكل فلين

مايكل فلين في مرمى نيران المشرعين بعد استقالته

دعا مشرعون أمريكيون بينهم جمهوريون بارزون يوم الثلاثاء إلى تحقيق أوسع بشأن علاقات مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين مع روسيا بعد أن أُجبر على الاستقالة في أكبر تغيير إلى الآن بين معاوني الرئيس دونالد ترامب.

واستقال فلين بعد ثلاثة أسابيع في المنصب وسط تقارير بأن وزارة العدل الأمريكية حذرت البيت الأبيض قبل أسابيع من أن فلين قد يكون عرضة للابتزاز بسبب اتصالاته مع السفير سيرجي كيسلياك قبل تولي ترامب السلطة في 20 يناير وهو تصرف قد يكون غير قانوني.

وضلل فلين نائب الرئيس مايك بنس في وقت لاحق بشأن تلك المحادثات.

وقال مسؤول كبير بالبيت الأبيض إن ترامب طلب استقالة فلين وإن فلين قدمها له.

وأظهرت نصوص اتصالات تم اعتراضها -بحسب وصف مسؤولين أمريكيين- أن قضية العقوبات الأمريكية وردت في محادثات بين فلين والسفير الروسي في أواخر ديسمبر.

وجرت المحادثات في الوقت الذي كان الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما يفرض عقوبات على روسيا بعد اتهام موسكو باستخدام هجمات إلكترونية في مسعى للتأثير على الانتخابات الرئاسية في 2016 لصالح ترامب.

وطالب الديمقراطيون الذين ليست لديهم سيطرة على الكونجرس بمزيد من التحركات بخصوص فلين.

وقال الديمقراطي مارك وورنر نائب رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ في بيان “الشعب الأمريكي يستحق أن يعرف بأمر من كان يتصرف الجنرال فلين عندما قام بهذه المكالمات ولماذا انتظر البيت الأبيض نشر هذه التقارير علنا لاتخاذ اجراء.”

وقال جمهوريان بارزان في مجلس الشيوخ هما بوب كوركر وجون كورنين أيضا إنه يتعين على لجنة المخابرات أن تحقق في اتصالات فلين مع روسيا وإنه قد يتعين عليه أن يدلى بشهادته.

وأبلغ السناتور الجمهوري روي بلانت -وهو عضو في نفس اللجنة- إذاعة سانت لويس إن على اللجنة أن تستجوب فلين “قريبا جدا” في إطار تحقيقها بشأن محاولات روسيا التأثير على الانتخابات الأمريكية.

لكن بول ريان رئيس مجلس النواب وأبرز جمهوري في الكونجرس تحاشى أسئلة بشأن ما إذا كان يتعين على المشرعين أن يحققوا في علاقات فلين بروسيا قائلا إنه سيترك الأمر لإدارة ترامب لتفسير ملابسات رحيل فلين.

وقدم فلين استقالته بعد ساعات من قول ترامب من خلال متحدث باسمه إنه يراجع الموقف ويتحدث مع بنس دون أن يجاهر بدعم فلين.

كان فلين قد أكد لبنس أنه لم يناقش العقوبات مع الروس لكن اتضح لاحقا أنه جرت مناقشة الموضوع.

وقد تكون هذه الاتصالات انتهاكا لقانون يحظر على المواطنين العاديين الانخراط في السياسة الخارجية ويعرف باسم قانون لوجان.

ودافع بنس عن فلين في مقابلات تلفزيونية وقال مسؤولون بالإدارة إنه منزعج لأنه تعرض للتضليل.

وقال فلين في خطاب استقالته “للأسف .. بسبب تسارع وتيرة الأحداث.. فقد أخطرت نائب الرئيس المنتخب وآخرين دون قصد بمعلومات غير كاملة فيما يتعلق باتصالاتي الهاتفية مع السفير الروسي. اعتذرت للرئيس ولنائب الرئيس وقد قبلا اعتذاري.”

وتم تعيين الجنرال المتقاعد كيث كيلوج- الذي كان كبير الموظفين في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض- قائما بأعمال مستشار الأمن القومي إلى أن يختار ترامب من سيشغل المنصب.

 

شاهد أيضاً

أيرلندا

أيرلندا تدخل قضية الإبادة الجماعية في غزة

قالت حكومة أيرلندا، بينما تعرب عن قلقها البالغ إزاء الأزمة الإنسانية في غزة، إنها ستشارك …