أنقذوا بلاد الرافدين| رئيس العراق يزعم قانونية تدخلات إيران.. ويطالب الجامعة العربية بتغيير ميثاقها

>> فؤاد معصوم: قاسم سليماني صديق لنا.. وحكام العراق كلهم على علاقة وطيدة بإيران

>> دخول القوات التركية في الأراضي العراقية تقض لسيادة بلادنا.. والحشد الشعبي ضرورة وطنية

زعم الرئيس العراقي فؤاد معصوم أن التواجد إيراني في العراق هو أمر قانوني، وطالب جامعة الدول العربية بإعادة النظر في ميثاقها.

وقال معصوم، في حوار مع وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، إن العراق لديه علاقات تأريخية مع إيران، وهذه العلاقات لم تكن يوماً متعارضة مع مصلحة الشعب العراقي، وإنما قامت دائماً على تحقيق آماله وطموحاته، “وكما تعلمون فالتيارات السياسية التي هي على رأس السلطة في بلدنا لديها علاقات وطيدة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بحيث تتجاوز نطاق العلاقات السياسية المتعارفة، لذلك نحن نسعى من خلال هذه العلاقات الحميمة تحقيق أهدافنا، وقد استثمرناها في كفاحنا ضد النظام الدكتاتوري المقبور بقيادة صدام حسين، وكذلك في مرحلة ما بعد عام 2003 م، إذ إننا حققنا مصالح من خلال علاقاتنا مع طهران في جميع المراحل التي طويناها في تأريخنا الراهن” على حد قوله.

وأضاف: “بعض وجهات النظر بين العراق وجامعة الدول العربية ليست على نسق واحد، ولكن العراق يعتبر أحد أهم الأعضاء في هذه المنظمة الإقليمية، لذلك نحن نرغب ببقائها ولكن لا بد من إعادة النظر في ميثاقها لكونها تعاني من خلافات محتدمة بين أعضائها في الوقت الراهن ولم تتمكن من إيجاد أواصر وطيدة بين البلدان العربية.”

وتابع: “لحد الآن لم نتخذ أي إجراء عملي على هذا الصعيد، ولكننا نحث الخطى لاتخاذ إجراءات مستقبلية، كما نلاحظ هذا التوجه لدى بعض البلدان العربية أيضاً. من المؤكد أن إعادة النظر في هيكلية الجامعة العربية يتطلب بعض الوقت. ”

وزعم معصوم أن الحشد الشعبي لعب دوراً أساسياً في الدفاع عن أرض العراق وقدم الكثير من التضحيات في هذا المضمار، فالكثير من أعضائه “استشهدوا” أو جرحوا وأصيب بعضهم بعاهات دائمة خلال تلك المساعي الباسلة في الدفاع عن أرض الوطن ومحاربة الزمر الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش، لذا لا بد من الحفاظ على حقوق هذا المكون الهام في المجتمع العراقي وعدم تبديدها، على حد وصفه.

واستكمل رئيس العراق دفاعه عن تدخلات إيران في العراق، قائلا: “تواجد اللواء قاسم سليماني في العراق هو في الحقيقة ضمن برنامج حضور المستشارين الإيرانيين والأجانب لتقديم الدعم الاستشاري اللازم في محاربة الإرهاب، فهناك مستشارون عسكريون من عدة بلدان إضافة إلى مستشاري الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبما فيها الولايات المتحدة الأمريكية وبعض البلدان الأوروبية، لذا لا يمكن لأحد ادعاء أن تواجد المستشارين العسكرين الإيرانيين في العراق غير قانوني وليس لأحد الحق في الاعتراض على ذلك، فنحن نعتقد أن حضورهم يعد أمراً طبيعياً فالجمهورية الإسلامية لها الحق كسائر البلدان في تقديم الدعم العسكري للعراق. وأؤكد لكم بأن الكثير من الساسة في العراق لديهم علاقات حسنة مع اللواء قاسم سليماني.”

شاهد أيضاً

العسكري للجمهورية الإسلامية

تقليص الوجود العسكري للجمهورية الإسلامية في سوريا

في أعقاب الغارات الجوية على الأراضي السورية المنسوبة إلى إسرائيل، قلصت الجمهورية الإسلامية وجودها العسكري …