للدستور شعب يبنيه

المهندس هشام نجار

عندما يبني الإنسان وطنه من جديد ويضع له دستورا يجمع الأمه على كتاب واحد، فإن أول مايفكر به عقلاء هذا الوطن هو أن يبدأوا من تاريخهم وتراثهم وعقيدتهم ويأخذوا منها المفيد ثم ينتقلوا إلى دول ذات حضارة فياخذوا منها مايفيدنا ولايتعارض مع فكرنا وثقافتنا وعقيدتنا.

ولكن أن نأخذ دستورنا من وريث دولة شيوعية تربت على السلوك الهمجي فهذا لن يحصل، دساتير بوتين على مدى العصور صرعتنا بحرية العامل والفلاح والمثقف الثوري، وكان أول عمل قامت به أن جندلت العامل والفلاح والمثقف الثوري وحولتهم إلى صواميل في مكنات النظام فدار شعبهم مع الماكنه، ونقل الباقي إلى سيبريا طعاما للدببه القطبية .

اخواني منذ أن انتدبت عصبة الأمم فرنسا على سوريا كانت تعلم أن سوريا دولة متقدمة بشعبها فأعطت صفة الانتداب بدل الاحتلال.

يومها كانت دولة بوتين منقسمة إلى الجيش الأحمر والجيش الأبيض يتقاتلان حتى انتصر بالنهاية الأحمر فاراق الدماء لملايين البشر.

اليوم يأتي بوتين بكل ما يحمل من مورثات الشيوعية ليطبق علينا نفايات دساتيره المنقرضة.

بوتين اليوم في مأزق لن يخرج منه إلا إذا هجر الفودكا واستقام تفكيره فهو لن يستطيع أن يتقدم خطوة واحدة اذا لم تعد عصاباته إلى اسطبلاتها خارج حدود الوطن.

ولن يستطيع أن يتقدم خطوة واحدة إلى أن يعود المهجرين إلى بيوتهم .

ولن يستطيع أن يتقدم خطوة واحدة إلى يخرج كافة الأبرياء من تحت أعماق الأرض .

ولن يستطيع أن يتقدم خطوة واحدة بدون أن يتم نقل السلطة كاملا إلى إدارة جديدة كاملة الصلاحيات .

أما الدستور ..

فأرح بالك ولا تتدخل بما لايعنيك. فللدستور شعب يبنيه.

(نقلاً عن الأيام السورية)

شاهد أيضاً

القدر

فضائل ليلة القدر

مَنْزلتها: مِن نِعَم الله – سبحانه وتعالى – على هذه الأمة أنْ جعل لها مواسمَ …