مشروع تشييع اهل السنة؛ إحتجاج الشيخ عبدالحميد اسماعيل زهي على خطط النظام في تطميع الفقراء من عوام أهل السنة

ذكر الشيخ عبدالحميد اسماعيل زهي في خطبة صلاة الجمعة لأهل السنة بمدينة زاهدان أن مراسم عزاء عاشوراء و الأربعين الحسيني هي من معتقدات الأخوة الشيعة ولا محل لها في الفقه السني، و إحتج الشيخ على مشروع النظام في مشاركة اهل السنة في المراسم الدينية الشيعية.
وفق موقع قناة كلمة الفضائية، قال امام جمعة اهل السنة بمدينة زاهدان:” البعض من المسؤولين في المستويات التحتية للنظام الايراني يسعون أن يرغموا اهل السنة للمشاركة في هذه المراسم الدينية؛ و مؤكدا المسؤولون في المستويات الأعلى في النظام لايرون هذا. هذه القضية ليس فقط أنها لن تزيد في الوحدة، بل لها أثر سلبي عليها. لأن عندما لايعتقد المرء بفكرة أو عقيدة معينة، ولكن يتم ترغيبه للمشاركة في تلك المراسم المذهبية الخاصة، فسيلومه ضميره وسيصاب بالوسوسة”.
أفاد الشيخ اسماعيل زهي أن مراسم المشي و تشكيل القوافل لزيارة قبور أولياء الله لا توجد في الفقه و فتاوي علماء أهل السنة، و قال:” مع أن اهل السنة لديهم أحاديث تحث على زيارة القبور و يرون في ذلك الثواب، إلا أن لا يثبت عند أهل السنة مراسم المشي بالقوافل إلى زيارة قبور أولياء الله و المقامات و لم يكن في الماضي ايضا. الأخوة الشيعة الذين يعتقدون بهذه العقائد يعملون وفق معتقدهم و فقههم، فليتركوا من لا يعتقد بها. لا ينبغي لأي مؤسسة أو منشأة حكومية باستغلال موقعها من الحكومة لفرض معتقدات مذاهب اخر على اتباع مذهب اخر”.
أكد رئيس مدرسة دارالعلوم الدينية بمدينة زاهدان:” العمل بالفتوى من التقوى، إذا لم تكن قضية في الفقه الشيعي وعمل شيعي بتلك القضية فهذا ليس من التقوى؛ وهذا ينطبق على أهل السنة ايضا، فإن لم تكن قضية من القضايا في فقه اهل السنة و أراد واحد من أهل السنة أن يعمل بها، فهذا ليس من التقوى. أسلم سبيل هو أن نترك أتباع كل مذهب يعملون وفق مذهبهم. هذه القضية تخدم الوحدة المنشودة”.
إقترح الشيخ عبدالحميد إقتراحا حيث قال:” اهل السنة يعملون بمعتقدهم و الأخوة الشيعة يعملون وفق معتقدهم، هذا الأمر يكون سببا لتحكيم الوحدة. يجب أن ننتبه أن الأعداء يبحثون عن التفرقة، فلا يجب أن نفترق و نختلف”.
يأتي هذا الإحتجاج لعلماء أهل السنة بعد أن قامت أجهزة تابعة للحرس الثوري و مؤسسة اغاثة الإمام الخميني أرسلت العديد من العوام من أهل السنة إلى زيارة الحسين في كربلاء العراق مغررين بهم ببعض المال.

شاهد أيضاً

عبد الحميد

مولانا عبد الحميد: وضعية اقتصاد البلاد “حرجة للغاية”

وأشار امام الجمعة بمدينة زاهدان الشيخ عبد الحميد إلى مشاكل البلاد الاقتصادية خلال صلاة الجمعة …