نبرة حسن روحاني تزيد شدة و حربا و يعترف جليا بتدخل بلاده في الدول الاخرى

بعد تصريحات خامنئي الداعمة، تصريحات حسن روحاني تأخذ طابعا أكثر عدائيا، ويخرج من إطار تصريحاته الدبلوماسية السابقة.
حسب المنتقدين، بالتزامن مع الضغوطات العالمية، يزيح روحاني عن وجهه قناع الاعتدال و الامل و يعلن وفائه واضحا لمبادئ نظام طهران المبنية على التهديد و الارهاب.
وفق تقرير لموقع قناة كلمة الفضائية، اعلن حسن روحاني في أحدث تهديداته، أن” لدينا مضايق كثيرة؛ مضيق هرمز واحد منهم”. وقال مخاطبا ترامب:” لاتلعب بذنب الأسد، فسوف تندم”.
تصريحات روحاني ذكرت المحللين و المراقبين بايام حرب السفن النفطية في سنوات الحرب الايرانية العراقية.
روحاني الذي كان يتحدث يوم الاحد ٢٢ يوليو في اجتماع لرؤوساء الممثليات الايرانيات في خارج البلاد، إعتبر أن المهمة الامريكية تقتصر على المؤامرة ضد ايران و الشعب الايراني العظيم.
و إتهم الولايات المتحدة، أنها بإستخدام سياسة العقوبات على ايران، تسعى لأهداف تتعدى العقوبات و قال محذرا:” ليفهم الأعداء جيدا أن الحرب مع ايران هو أس الحروب و الصلح مع ايران هو ايضا أس الصلح و السلام، ونحن لم نرتعب يوما ما من التهديدات و نهدد أمام كل تهديد”.
و أستمر حسن روحاني قائلا:” يا سيد ترامب، نحن ذو شرف و ضامنون للملاحة البحرية في المنطقة منذ التاريخ؛ فلا تعلب بذنب الأسد، فذاك يورث الندم”. و أضاف:”ليس بمقدروكم أن تحرضوا الشعب الايراني ضد أمن و مصالح بلاده. تعلنون الحرب ضد الشعب الايراني و تتحدثون عن الدعم و الحماية؟ فقد توسعتم في المنطقة؛ فادركوا مغزى تصريحاتكم”.
و اعتبر روحاني هزيمة الولايات المتحدة من النظام الايراني بالأمر المحتوم و قال:” ربما اذا سلكنا هذا الطريق نخسر بعض الخسائر ولكننا سنجني بعض المصالح والثمار”.
و أشار روحاني إلى تصريحات المسئولين الامريكيين بشأن منع ايران من تصدير نفطها الى العالم وقال:” الامريكيون يتصورون أننا عندما نقول إذا ما تم منع ايران من تصدير نفطها، فلن يستطيع أحد أن يصدر نفطه، فإننا نسعى وراء اغلاق مضيق هرمز. هناك اساليب كثيرة و اغلاق مضيق هرمز أبسطها، ولكن هناك مضايق كثيرة بإمكاننا أن نستخدمها”.
و اعترف روحاني في الاجتماع المذكور بتدخل بلاده في الدول الاخرى و قال:” العمق الاستراتيجي الايراني يبدأ من الشرق بدءا من الهند و حتى الغرب في البحر الأبيض المتوسط، حتى الجنوب في بحر الهند و البحر الأحمر وفي الشمال الى اسيا الوسطى و القوقاز”.
وأفاد الرئيس الايراني أن “ النفوذ الايراني لا يقتصر على العراق و سوريا” و أدعى:” نحن شاركنا في العراق و سوريا بدعوة من الحكومتيين وذلك للتصدي للأرهاب، لأننا لا نقبل هذا العار أن يسفك الأرهاب دماء إخواننا و أخواتنا و أن يقتلهم”.
و قال أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تفتخر بعملها في سوريا و العراق و لبنان و ستفتخر به حتى النهاية”.
و لكن الرئيس الايراني ناقض نفسه في هذا الاجتماع وفي كلمته و أرسل رسالة مودة و صداقة للسعودية و الامارات العربية و البحرين وقال:” حتى إذا جارة مثل السعودية جانبت العناد و اعمالها و رغبت بتحسين العلاقات، فيجب أن نحل الخلافات و نقيم الصداقة”.
و أضاف ايضا:” و هذا يصدق على الامارات العربية و البحرين ايضا، ونحن في الاوضاع الاخيرة نسعى بشأن اصلاح العلاقات مع هذه الدول”.
هذا بينما كان قد هدد روحاني يوم الاثنين ٢ يوليو أثناء زيارته لسويسرا حيث قال:” الامريكيون يدعون أنهم سيمنعون ايران نهائيا من تصدير نفطها. إنهم لا يدركون مغزى هذه الكلمة، كيف لايران أن تمنع من تصدير نفطها و في نفس الوقت دول المنطقة تصدر نفطها”.
و يوم أمس السبت ٢١ يوليو أيد المرشد الايراني علي خامنئي تهديدات حسن روحاني و اعتبرها نابعة من سياسات و توجهات النظام الايراني و قال إن من مهام وزارة الخارجية الايرانية أن تتابع جيدا هذا النوع من مواقف الرئاسة الجمهورية”.
يذكر أن اول دفعة من العقوبات الأمريكية ضد ايران ستنفذ يوم الرابع من اغسطس. وأما الدفعة الثانية من العقوبات ستهدف بيع النفط الايراني. و قد اعلنت الولايات المتحدة، أن العقوبات النفطية ستبدأ في نوفمبر العام الجاري.
و قد شهد السوق الايراني فور انسحاب امريكا من الاتفاق النووي و اعادة العقوبات، تزايدا ملحوظا في سوق العملة و الذهب. و أما الغلاء و التضخم و البطالة فهو أمر مقلق جدا في المستقبل الاقتصادي الايراني.

شاهد أيضاً

12 مليون دولار لحماية مسؤولين أميركيين سابقين “من التهديد الإيراني”

ذكرت شبكة “سي بي إس نيوز” يوم الثلاثاء 27 فبراير، أن جهاز الخدمة السرية يتقاضى …