التهديد المعلن لقادة النظام الايراني بإيجاد الانفلات الأمني في العالم… هل ستتوجه العمليات الارهابية نحو اوروبا و الولايات المتحدة الأمريكية؟

في الاسابيع الاخيرة، هدد قادة النظام الايراني في مناسبتين بإيجاد الفوضى الأمنية في العالم.


على حد قول المراقبين، هذان التهديدان الذان صدرا من قبل علي لاريجاني رئيس البرلمان الايراني و علي اكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية، إثنين من المسئولين الايرانيين رفيعي المستوى، تظهران جليا أن النظام الايراني ملتهب من جهة و من جهة أخرى، يخطط لإنشاء حركات ارهابية في مختلف العالم. و من المحتمل اذا شُكلت هذه الحركات و نُفذت هذه الأعمال الارهابية، تكون اوروبا بؤرة لهذه الهجمات.
حسب تقرير لموقع قناة كلمة الفارسية، يبدو أن قادة الاتحاد الاوروبي على علم بهذه المخططات الإيرانية المروعة؛ فقد صرح وزير خارجية المانيا هايكو ماس في بدء إجتماع وزراء مجموعة العشرين، “ الغاء الاتفاق النووي الايراني يعني السير نحو مستقبل مجهول تماما”.
و قد حذر هايكو ماس يوم الأحد ٢٠ مايو الماضي، “ القضية حاليا ليست ايران، بل القضية هي مصالحنا الاساسية في أمن المانيا و كذلك الإتحاد الاوروبي”.
في هذا السياق، ففي أحدث التهديدات التي أطلقها سياسيو ايران، هدد علي اكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة النووية قائلا:”إلى أنه ما لم يتحرك الاتحاد الأوروبي والدول الداعمة للاتفاق، لإنقاذه، في الوقت اللازم، واتخاذ خطوات عملية ضد السياسات الأميركية تجاه الاتفاق، فإن “مستقبلًا مرعبًا، وانعدامًا للأمن، لا سابق له، ينتظر المنطقة والعالم”.
السيد صالحي الذي يشغل نائب رئيس الجمهورية و كذلك رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية صرح بهذا التصريح في اجتماع اوسلو. وكان قد شارك صالحي في اجتماع على هامش منتدى اوسلو تحت عنوان” الإتفاق أو النكبة – الشرق الأوسط في مواجهة عدة توترات” و قد حضر الاجتماع وزراء خارجية النرويج و عمان.
و في الوقت نفسه، إدعى بضرورة الحوار بين لاعبي المنطقة الاساسيين و إدعى استعداد قادة النظام الايراني للحوار من أجل التفاهم المتقابل و حل أزمات المنطقة.
و كانت قد أعلنت الوكالات الرسمية الايرانية لاسيما وكالة تسنيم و ايرنا الجمعة ٢٢ يونيو هذا الخبر و أقرا بما قاله صالحي في المنتدى المذكور.
و قبل هذا ايضا، إدعى علي لاريجاني رئيس البرلمان الايراني أن المثلث المشؤوم (حسب زعمه ) المتشكل من امريكا و اسرائيل والسعودية يريد أن يجعل ايران في عزلة وقال محذرا :” إنهم لا يقدموا على أمر من أجل عزل ايران، فيؤدي الي زعزعة امنهم و استقرارهم”.
في سياق متصل، يعتقد المراقبون، مثلما وقعت سابقا عمليات ارهابية من قبل جماعات مسلحة تحت إشراف فيلق القدس الايراني في عدة نقاط من العالم، فإن قادة النظام الايراني سيلجئون الى تنفيذ عمليات ارهابية في اوروبا و الولايات المتحدة إذا ما فشل الاتفاق النووي نهائيا و أدى الى عزلة ايران.
ففيلق القدس وقادة النظام الايراني متهمون بأنهم ينظمون ويديرون العمليات الارهابية التابعة لداعش والقاعدة في العالم أجمع.
يذكر أن الاطراف الاوروبية الراعية للإتفاق النووي الايراني أي المانيا وفرنسا و بريطانيا و كذلك روسيا والصين يدعون بأنهم خلافا لأمريكا يسعون بإن الإتفاق النووي يستمر و لاينهار.

شاهد أيضاً

الجمهورية الإسلامية

أعدمت الجمهورية الإسلامية 19 سجيناً على الأقل في الأيام الخمسة الماضية

وبحسب التقرير الواردة، أعدم النظام القضائي في جمهورية إيران الإسلامية ما لا يقل عن 19 …