من الرسالة إلى المقبرة

محمد رهبر

الشرق الأوسط، تلك الجزيرة المستقرة التي كنا نفتخر بأمنها يوما ما، فقاعة ستنفجر مع أي هزة. ويكفيها في عدم أمانها أن نذكر بأن رجال الجمهورية الإسلامية يرسلون فلذات أكبادهم و أحبابهم إلى بلاد الغرب و إخوانهم المختلسون لايستثمرون الأموال في البلاد بل يرسلونها لأمريكا و كندا.

تلك الرسالة الرمزية و هؤلاء المشردون سكان القبور، علامة تشير إلى نهاية الفرصة لحراسة ايران وحمايتها. لعبة الإصلاحات لن تصل إلى بر السلام بنشر ميثاق حقوق الإنسان و صبغة لحية و عبائة بنية و بدلة ظريف المقلمة . الإصلاحات يجب أن تبدأ من المؤسسات  و تملك منهجا سلميا و و هدفا تأسيسياً.

الساعة الرملية للزمان لن تنتظرنا و نحن نتباطئ في العمل و ستدفننا. و الحلول تلك هي التي لا نعملها و لا نعمل بها. رفع الحظر عن السياسيين و حرية الرأي و تقنين الأحزاب التي لديها مطالب واضحة و عملية. اصلاح السلطة القضائية و تغيير رئيسها و تهميش اليد الإقتصادية و السياسية للحرس الثوري و استدعاء العساكر والقادة الإيرانيين من خارج البلاد و المنتشرين في ربوع المنطقة و رفع راية الصلح فوق السطوح الإيرانية. هذه المطالب تتطلب روحا و نفسا طاهرا و حديثا و إن لم تكن، فبيننا و بين مدفننا قاب قوسين أو أدنى.

ملاحظة: هذا مقتطف من مقال للسير رهبر و قد تم نشرها في موقع ” زيتون” و تم ترجمتها في موقع “قناة كلمة الفضائية”

مقالات و الأراء المنشورة على موقع قناة كلمة الفضائية تنشر لإعلام القراء عن أراء الأخرين ولاتعبر بالضرورة عن رأي أصحاب الموقع

 

شاهد أيضاً

غانتس

غانتس: علينا استهداف رأس الأخطبوط

كتب وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني غانتس أن إسرائيل ارتكبت خطأً استراتيجياً في الأعوام الثلاثين …