العمل الانتحاري لأحمدي نجاد و انعكاسه في الاعلام الداخلي و الخارجي

كان لترشيح احمدي نجاد للإنتخابات الرئاسية الايرانية القادمة، انعكاس واسع في الاعلام الداخلي و الخارجي.
في هذا السياق، كان للشخصيات الاصولية و الإصلاحية رد فعل مختلف حول ترشيح الرئيس الايراني السابق.
إقرأ التقرير الكامل بقلم مراسل قناة كلمة الفضائية:
محمود احمدي نجاد الرئيس الايراني السابق، حضر اليوم الأربعاء، في اللجنة الانتخابية في وزارة الداخلية و رشح اسمه للدورة ١٢ من إنتخابات الرئاسة الايرانية. لكن هذا الترشيح، كان له انعكاس واسع في الاعلام الدولي و كذلك العالم العربي. و فسر اغلبية وسائل الاعلام المذكورة، عمل احمدي نجاد ب” الإستهزاء بالمرشد الايراني”.
في هذا السياق، وصفت وكالة رويترز، تسجيل احمدي نجاد في الانتخابات بالتحدي لعلي خامنئي.
و أعلنت وكالة اسوشيتدبرس، “في حين يترشح احمدي نجاد للإنتخابات القادمة، بينما فعله هذا، مخالف لوصية المرشد الايراني له لبقائه خارج المنافسة الانتخابية”.
وجريدة الحياة اللندنية ضمن إدراجها لهذا الخبر المذكور، إلا أنها وصفته ب”أنه تحد للمرشد الايراني علي خامنئي”.
و كذلك وسائل الاعلام الداخلية من الجناحيين الاصولي و الاصلاحي أبرزت ردة فعلها حيال هذا الموضوع.
في أكثر الردود شدة، صرح حسين كنعاني مقدم، عضو”حزب جبهة ايستادجي”، بأن ترشيح احمدي نجاد عن نفسه للإنتخابات لهو عمل إنتحاري.
قال السيد كنعاني في حوار مع وكالة ايلنا:” احمدي نجاد شد على خصره حزاماً ناسفاً و دخل الميدان”.
حسب تعبير هذا السياسي الأصولي، نظراً لوضوح توصية المرشد، ما كان لأحمدي نجاد أن يقدم على الترشيح و هذا عصيان”.
من جهة أخرى، قاس “سعيدليلاز” المحلل الاقتصادي السياسي في حوار مع وكالة ايلنا، احمدي نجاد ب” بوريس يلتسين “و أضاف:” المستهدف لأحمدي نجاد ليس الاصلاحيين، إنما المستهدف المرشد لايراني، و سيصبح ( احمدي نجاد) بوريس يلتسين ايران”.
قال ليلاز حول احتمالية عدم اعتماد احمدي نجاد:” هناك احتمالية كبيرة جداً بأنه لن تتم اعتماد صلاحيته؛لكن إذا تم اعتماده فذلك أفضل، لأننا إذا دخلنا الانتخابات مع ثلاثة جهات أي” رئيسي و روحاني و احمدي نجاد”، ستصبح الانتخابات من أفضل الانتخابات الرئاسية”.
و كتب الصحفي السياسي “آرين افخمي” في وكالة ايسنا مقالاً تحت عنوان” صدمة محمود الانتخابية و أنصاره”، ووصف فيه احمدي نجاد بأنه السياسي الايراني الغير المتوقع و كتب:” الكرة الان في ملعب مجلس صيانة الدستور الذين يحققون في صلاحيات المرشحين، بين أن يعتمدوا بقايي أو يرضخوا لحضور احمدي نجاد”.
و كتب موقع “رجا نيوز” اليميني في المانشيت” احمدي نجاد دخل بكل طاقته للميدان كي يساعد روحاني لإتمام سنواته الثمانية “، و كتب أيضاً:” احمدي نجاد لا يرعى أي أمر أمام الشعب الايراني و بكل بساطة عصى وصية المرشد و داس عليها برجله”. و غرد رئيس تحرير موقع” رجانيوز” حول ترشيح احمدي نجاد و وصف فعله ب” اللعبة المعقدة للمخابرات الجاسوسية البريطانية”.
و أما ” ابوالقاسم رئوفيان امين عام حزب” ايران زمين” الاسلامي و الذي كان عضوا سابقاً في حزب ” جبهة ايستادجي”، صرح لوكالة ايلنا، بأن إدعاء احمدي نجاد بأنه يطيع الولاية الفقيه لهو كذب و قال:” هو الذي كان يدعي بأنه يطيع ولاية الفقيه و اليوم سجل اسمه، فبهذا أثبت بأنه كان في الماضي كاذباً”.
موقع “تسنيم” المقرب من الحرس الثوري نشر رسالة احمدي نجاد لعلي خامنئي المرشد الايراني و كتب الموقع:” محمود احمدي نجاد، العام الماضي( ٢٧ سبتمبر ٢٠١٦) أعلن خلال رسالة له للمرشد الايراني بأنه لن يترشح للإنتخابات تلبية لوصية المرشد”.

شاهد أيضاً

الدعوة

ندعوكم في المشاركة في الدعوة التوحيدية عبر مساهمتكم المالية

قناة كلمة، قناة اهل السنة في ايران منذ عشرين عاما و نحن نقف على هذا …