صنعاء: تترقب حرب الشوارع بين المليشيات والمخلوع

توتر أمني غير مسبوق نتيجة خلافات متصاعدة على السلطة توشك على الانفجار والتحول إلى حرب شوارع بين مليشيات الحوثي وحلفائهم من أنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
تأهب كبير إثر تصاعد الانشقاق بين طرفي الانقلاب على خلفية طرد مليشيات الحوثي لوزراء في حكومة الانقلاب التابعة للمخلوع، وتلقّيهم الضرب والإهانات، ومنعهم من دخول مباني الوزارات التي تقع تحت سيطرتهم.
وتدور اشتباكات مسلحة بين طرفي الانقلاب ولا تزال مستمرة بشكل متقطع في محيط مبنى مجلس الوزراء ومبنى وزارة التعليم العالي بجوار مبنى إذاعة صنعاء الرسمية، التي تسيطر عليها المليشيات منذ سبتمبر/أيلول 2014.
وأشارت مصادر مطلعة إلى انتشار كبير لقوات من الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع لصالح في جنوب العاصمة وحالة من التأهب إثر تصاعد الخلافات.
ويتصارع شريكا الانقلاب بشراسة على المناصب القيادية في مؤسسات الدولة بصنعاء، لسيطرة الحوثيين المستمرة على الوزارات.
وقام رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي للحوثيين وصالح القيادي الحوثي “صالح الصماد” إلى رئيس وزراء حكومة الانقلابيين “عبد العزيز بن حبتور” بإلغاء كافة القرارات التي اتخذها وزراء محسوبون على حزب المؤتمر في الحكومة.
وكان المخلوع صالح هدد بالانسحاب من حكومة الانقلابيين في صنعاء نهاية الأسبوع الماضي، على خلفية تعرض 3 وزراء ينتمون لحزبه للاعتداء وصل بعضها إلى درجة طردهم من مكاتبهم وإهانتهم ومنعهم من دخول الوزارات على يد الحوثيين.
كما هدد رئيس حكومة الانقلابيين عبد العزيز بن حبتور بتقديم استقالته بسبب تعرض الوزراء الثلاثة للضرب والطرد من مكاتبهم في الوزارات، حسب مصادر مطلعة في حزب المؤتمر بصنعاء.
وشهدت العاصمة صنعاء خلال الشهرين الماضيين حرب اعتقالات واغتيالات بين الموالين للمخلوع صالح ومليشيات الحوثي، في مؤشر كبير لدخول تحالف الانقلاب مرحلة الصدام الداخلي.
ويرى مراقبون عسكريون أن عمليات الإقصاء التي تمارسها المليشيات الحوثية ضد أنصار صالح وحالة الفوضى والانفلات الأمني والانتهاكات بحق العسكريين والمدنيين، تشير إلى أن الانقلابيين يعيشون أيامهم الأخيرة في ضوء الهزائم والضربات المتلاحقة للجيش اليمني والمقاومة الشعبية بإسناد من قوات التحالف العربي.

شاهد أيضاً

الدعوة

ندعوكم في المشاركة في الدعوة التوحيدية عبر مساهمتكم المالية

قناة كلمة، قناة اهل السنة في ايران منذ عشرين عاما و نحن نقف على هذا …